وأوضح هاشم، اليوم الجمعة، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "لبنان محكوم بالتفاهمات بين مختلف الأطراف السياسية"، مؤكداً أنّ "محاولات تغيير تكوين هذا البلد غير واقعية".
وأضاف: "لبنان محكوم بالتفاهم بين مكوناته مهما اختلفت توجهات الفرقاء، ولا يستطيعون تغيير تكوين هذا البلد وإذا كان البعض يظن أننا دخلنا في عصر آخر، فهو واهم ويأخذ البلد إلى إشكالية نحن بغنى عنها في هذا الظرف".
وأشار هاشم إلى أنّ "هناك من يراهن على المتغيرات الإقليمية والدولية بدلاً من تعزيز الوضع الداخلي اللبناني وتحصينه، وهو ما يُعتبر تهديدًا للاستقرار الوطني".
وتطرق النائب في البرلمان اللبناني إلى ملف تشكيل الحكومة، حيث قال إنّ "المباحثات جرت حول التفاهم على الوزير الخامس بين الرؤساء الثلاثة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع حتى الآن"، مؤكدا أنّ "محاولة البعض إقصاء فريقه من المشاركة في الحكومة "غير مقبولة"، مُشدّدًا أنّ "عملية تشكيل الحكومة يجب أن تعتمد على مبدأ التوازن والشراكة بين مختلف القوى السياسية".
كما أشار هاشم إلى أنّ "رئيس الجمهورية جوزيف عون كان له دور كبير في محاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، حيث كان "شاهداً" على تلك المباحثات"، مضيفًا أنّ "رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يسأل عن تغيير موقفه".
ورغم عدم الوصول إلى نتائج حاسمة حتى الآن، أكد هاشم أنّ "المساعي مستمرة وأن الأمور لم تصل إلى "حائط مسدود". وشدّد على أنّ "الإصرار على مبدأ الإقصاء مرفوض، وأن "الثنائي الشيعي" لن يقبل بإقصائه من الحكومة"، معلنًا أنّ "فريقه كان متساهلاً في التعاطي مع رئيس الحكومة المكلف في عملية تشكيل الحكومة".
وفي سياق آخر، لفت ضيف "سبوتنيك" إلى أنّه "لم يتم إثبات حتى الآن إن كان التغيير بالمواقف بسبب الضغوطات الأمريكية أو بعض الألسن التي تبعث بإشارات عن توجهات أمريكية لرفض مشاركة حزب الله في الحكومة وهم على مسافة قريبة من الرئيس المكلف".
وختم البرلماني اللبناني مشدّدًا على "أهمية استمرار التواصل بين الأطراف المعنية والعمل على الحفاظ على التوازن والشراكة في تشكيل الحكومة لضمان استقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".