وجاء في بيان الكرملين: "(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، تمنى لأحمد الشرع (الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية) النجاح في حل المهام التي تواجه القيادة الجديدة في البلاد لصالح الشعب السوري الذي تربطه بروسيا تاريخيا علاقات صداقة وتعاون مفيد للطرفين".
وتابع البيان: "جرى تبادل وجهات النظر بشكل مستفيض حول الوضع الحالي في سوريا، وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الداعم لوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها، في هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية تنفيذ مجموعة من التدابير للتطبيع المستدام للأوضاع في البلاد وتكثيف الحوار بين السوريين بمشاركة القوى السياسية الرائدة والمجموعات العرقية والدينية من السكان".
وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد استعداد روسيا المستمر للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وأضاف البيان أنه "تم التطرق إلى عدد من القضايا الراهنة للتعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار على وجه الخصوص المفاوضات الأخيرة التي أجراها الوفد الروسي المشترك في دمشق، وتم الاتفاق على مواصلة هذا النوع من الاتصالات المفيدة لتطوير أجندة واسعة النطاق لتنمية التعاون الثنائي".
وختم البيان، بالقول: "المحادثة الهاتفية بين الزعيمين كانت بناءة وعملية ومفيدة".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن جميع القضايا بما في ذلك الاتفاقات بشأن استخدام القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اتفاقات مع السلطات السورية بشأن استخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس: "كما تعلمون، أجرى وفدنا في الآونة الأخيرة محادثات في دمشق، واتفقنا على مواصلة الاتصالات بشأن جميع القضايا".