وقامت دراسة جديدة بالتقاط وتحليل روائح 9 مومياوات بشرية في مجموعات المتحف، وجرى وصف الروائح على أنها "خشبية"، وحلوة" و"حارة"، كما انبعثت من العديد من المومياوات روائح من الدخان والعفن والزهور والغبار، من بين روائح أخرى.
وقال الباحث الرئيسي المشارك، ماتيغا سترليتش، من جامعة ليوبليانا: "كان من المذهل تمامًا أن تختلف رائحة المومياوات التسع".
وتابع سترليتش: "كانت رائحتها تشبه رائحة مستحضرات التجميل تقريبًا، رائحة حلوة وعشبية لطيفة".
وأوضح سترليتش، التي قاد البحث إلى جانب، علي عبد الحليم، المدير العام للمتحف المصري في القاهرة، عالم آثار في جامعة عين شمس في مصر، أن الروائح تقدم تلميحات حول قصص حياة هذه المومياوات، منذ تحضيرها لأول مرة وحتى معالجات الحفظ التي خضعت لها بعد التنقيب.
وأضاف: "يساعدنا هذا البحث الرائد حقا في تخطيط عمليات الحفظ بشكل أفضل، وفهم مواد التحنيط القديمة، ويضيف طبقة أخرى من البيانات لإثراء عرض المتحف للجثث المحنطة".
يذكر أن التحنيط في مصر القديمة كان يشمل بشكل طبيعي دهن الجسم بالزيوت والراتنجات (المواد الصمغية) بما في ذلك الصنوبر وخشب الأرز لحفظ الجسد والروح في الحياة الأخرى وإعطائها رائحة طيبة.