جاء ذلك في بيان صدر ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى هذه المزاعم، وأضاف المكتب في بيانه: "كما غرقت الكذبة البشعة حول قضية الغواصة في البحر، فإن الكذبة الخبيثة حول قطر ستغرق أيضًا"، حسبما ذكر موقع "i24" الإسرائيلي.
تأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات نشرتها عدة وسائل إعلامية تشير إلى أن فيلدشتاين قدم خدمات استشارية لقطر، وهي الدولة التي ينتقدها نتنياهو بشكل متكرر بسبب دعمها لحركة حماس، ودورها المزعوم في زعزعة الاستقرار الإقليمي عبر قناة الجزيرة.
وظهرت هذه الاتهامات في وقت تواصل فيه قطر لعب دور الوسيط في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وفي وقت سابق، دعا يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، رئيس جهاز الشاباك رونين بار والمستشارة القانونية للحكومة غالي بيهاريف ميارا إلى فتح تحقيق بشبهة خيانة ضد موظفي ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جولان، حيث قال: "لا مفر إلا أن أقول الكلام صراحة: هناك شبهة خيانة في ديوان رئيس الوزراء يجب التحقيق فيها"، مشيرا إلى تقارير تفيد بأن المتحدث باسم ديوان رئيس الحكومة إيلي فيلدشتاين، والمستشار يوناتان يوريش، والمتحدث السابق باسم حزب الليكود يسرائيل إينهورن، قدموا خدمات استشارية لقطر في فترات مختلفة خلال عملهم.
وأضاف جولان: "الحديث يدور على ما يبدو عن علاقة عمل ومالية وشخصية بين ديوان رئيس الحكومة ودولة عدو قبل وخلال الحرب"، موضحًا أن "مستشاري نتنياهو الأكثر قربًا حصلوا، وفقًا للشبهات، على دفعات مالية وأجروا علاقات وقاموا بأعمال تجارية مع دولة مولت حماس".
وردًا على تصريحات جولان، أصدر حزب الليكود بيانًا جاء فيه: "التحريض من اليسار يتجاوز اليوم الخطوط الحمراء عندما يجيز يائير جولان هدر دم رئيس الحكومة نتنياهو وموظفيه من خلال أخبار زائفة تمامًا. الوحيد الذي يجب التحقيق معه هو المحرض يائير جولان، والذي تورط في قضية تجسس سابقة".
بدوره، رد جولان على بيان الليكود عبر منصة "إكس" قائلًا: "أدعو نتنياهو إلى المجيء معي إلى التحقيق لفحص ما فعله كل واحد منا في السابع من أكتوبر".