وتمثل هذه الشائعات تحديًا متزايدًا للحكومة المصرية، حيث تستهدف بشكل أساسي المشروعات القومية والسياسات الاقتصادية والخدمات الصحية، ومع ذلك، فإن الحكومة مستمرة في اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الوعي المجتمعي والتصدي لحملات التضليل الإعلامي من خلال توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة.
ونشر مجلس الوزراء المصري تقريرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي استعرض فيه جهود الحكومة لمكافحة الشائعات من خلال توفير المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية، مما يسهم في تقليل تأثير حملات التضليل الإعلامي، ويساعد في رفع مستوى الوعي المجتمعي. وفي هذا الإطار، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريره السنوي حول أبرز الشائعات التي انتشرت خلال عام 2024، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمواجهتها.
أبرز الشائعات خلال عام 2024
تضمن التقرير رصدًا لعدد من الشائعات التي أثارت جدلًا واسعًا، من بينها:
الصحة: انتشار أنباء عن تسجيل إصابات بسلالات جديدة من إنفلونزا الخنازير، فضلاً عن تداول منشورات زائفة تحذر من متحور جديد لفيروس كورونا.
الأمن: انتشار شائعات حول وجود عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء يستدرجون الأطفال لاختطافهم.
السياسة: تداول معلومات عن قرار مفاجئ بإغلاق المجال الجوي المصري.
الاقتصاد: شائعات حول نية الحكومة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار.
الشائعات المتعلقة بالمشروعات القومية
شملت الشائعات أيضًا معلومات مضللة حول مشاريع الدولة التنموية، مثل:
اعتبار مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي بمثابة بيع لأصول الدولة.
شائعات حول بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية.
ادعاءات بإلغاء صندوق النقد الدولي مناقشة الملف الاقتصادي المصري.
شائعات بشأن خصخصة المستشفيات الحكومية ووقف الخدمات الصحية.
مزاعم بانسحاب شركة سيمنز للطاقة من تشغيل محطتين للكهرباء بسبب تأخر مستحقاتها المالية.
معدلات انتشار الشائعات عبر السنوات
أشار التقرير إلى تزايد معدل انتشار الشائعات خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ 16.2% في عام 2024، مقارنةً بـ 15.7% في 2023، و13.9% في 2022، و13.1% في 2021. كما أظهرت البيانات تضاعف انتشار الشائعات خلال الفترة بين 2020-2024 مقارنة بالفترة 2015-2019.
القطاعات الأكثر استهدافًا بالشائعات
حدد التقرير أكثر القطاعات تعرضًا للشائعات خلال عام 2024، حيث تصدر قطاعا الاقتصاد والصحة بنسبة 19.4%، تلاهما التعليم والسياحة والآثار بنسبة 11.3%، فيما بلغ معدل انتشار الشائعات في قطاعي التموين والزراعة 9.7% لكل منهما. كما تم تسجيل 4.8% لقطاع الطاقة والوقود، و3.2% لقطاعات الإسكان والأوقاف والأمن.
التوزيع الزمني للشائعات
أظهرت الإحصاءات أن معدل انتشار الشائعات خلال عام 2024 كان متفاوتًا، حيث سجلت النسبة الأكبر في سبتمبر (17.7%)، بينما بلغت 12.8% في يناير و9.7% في كل من أكتوبر وأبريل. فيما كانت أدنى نسبة مسجلة في ديسمبر (1.5%).