وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش: "الأوروبيون لم يفقدوا فلسفتهم. ولا أدري ماذا ينبغي لهم أن يفعلوه على طاولة المفاوضات".
وتابع: "فإذا كانوا يعتزمون (زعماء أوروبا) التسول للحصول على بعض الأفكار الماكرة لتجميد الصراع، في حين أنهم يعتزمون بطريقتهم وشخصيتهم وعاداتهم مواصلة الحرب، فلماذا إذن ندعوهم إلى هناك؟".
وأوضح أن أن أوروبا كانت لديها بالفعل فرصة للمشاركة في عملية التفاوض. وقال: "لقد تحققت رغبتهم بالفعل عدة مرات"، في إشارة إلى اتفاق عام 2014 "بشأن تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا“ وكذلك اتفاقات مينسك.
وتابع: "كانوا بحاجة إلى الوقت لتسليح أوكرانيا. كانت هذه فرصتهم".
وأشار لافروف الانتباه إلى كلام الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي أكد على ضرورة إجراء مفاوضات لإعادة تسليح أوكرانيا.
وأجاب الوزير ردا على سؤال حول ما يتوقعه من هذه المفاوضات: "كما تعلمون، عندما نذهب دائما إلى المفاوضات بناء على اقتراح شركائنا، فإننا نريد قبل كل شيء الاستماع إليهم".
وأكد أن الوفد الروسي في المحادثات في الرياض، يوم الثلاثاء، سيستمع إلى محاوريه الأمريكيين "وبالطبع سنكون مستعدين للرد".
وأضاف لافروف: "بعد ذلك سنبلغ قادتنا الذين سيتخذون القرارات بشأن الخطوات التالية".
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيتوجه إلى الرياض للمشاركة في اجتماع مع ممثلين أمريكيين في 18 فبراير/شباط.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة قادرة على المساعدة في تسوية الصراع الأوكراني، وتابع: "نحن لا نخفي حقيقة أن مثل هذه المساعدة ممكنة تماما، خاصة وأن الولايات المتحدة لعبت دورا رئيسيا في الأزمة الأوكرانية منذ بدايتها".
وأكد أنه لا حديث عن إمكانية تقديم تنازلات إقليمية لأوكرانيا في عملية التسوية.
وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح من سيمثل الولايات المتحدة على المسار الأوكراني من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.