وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، عقب اجتماع رئيس الجمهورية جوزيف عون، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، إن "بقاء إسرائيل في لبنان 5 مواقع يعتبر احتلالا"، مؤكدًا أن "لبنان سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمعالجة الخروق الإسرائيلية".
وأضاف البيان أن "المجتمعين، أكدوا التزام لبنان بجميع بنود القرار 1701، بينما يخرقه الاحتلال"، مشددين على "حق لبنان في اعتماد كل الوسائل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي".
كما أكد المجتمعون على "الموقف الوطني الموحد للدولة ومتابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل"، مذكرين بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، والذي أكد أن البلدين سيعملان مع إسرائيل ولبنان، لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل.
وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق من اليوم، أن وحداته انتشرت في 11 بلدة جنوبي لبنان، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات اليونيفيل الأممية، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منها.
وقال الجيش اللبناني، في بيان له، إن قواته "باشرت المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة"، داعيًا المواطنين للالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
وانسحب الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، من القرى والبلدات التي دخلها جنوبي لبنان، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن "البلدات هي يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا والوزاني".
ودعت السلطات اللبنانية، "الأهالي إلى التريث في الدخول إلى القرى، إفساحا في المجال أمام الجيش للعمل على مسح الأراضي، التي انسحب منها العدو، حفاظا على سلامتهم".
من جهة أخرى، دخل عدد كبير من أهالي بلدتي الوزاني وميس، إلى بلدتيهما سيرا على الأقدام، وعبر الدراجات النارية، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وانتشار الجيش اللبناني فيها ليلا.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن "قواته ستبقى في 5 مواقع استراتيجية في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار في 18 فبراير/ شباط الجاري".
وقال الجيش الإسرائيلي، إن "تمديد بقاء قواته في جنوب لبنان بعد 18 فبراير (شباط الجاري)، إجراء مؤقت لضمان جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن "هناك محاولات لتنظيم مسيرات ورفع أعلام حزب الله وأعمال شغب قرب الحدود مع لبنان"، مؤكدا أنه سيقيم موقعا عسكريا قبالة كل بلدة إسرائيلية على الحدود مع لبنان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد "حزب الله" لجبهة غزة، بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى ضد إسرائيل.