ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن بن غفير دعوته إلى تجديد الحرب على غزة، ووقف كل المساعدات الإنسانية، معتبرا أن هذا الأمر هو الحل الوحيد لعودته إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
ووجه إيتمار بن غفير حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زاعما أن حركة "حماس" خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما ادعت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن عدم تسليم جثة المحتجزة شيري بيباس يعد خرقا خطيرا للاتفاق.
وقال الوزير المستقيل "إذا استعاد نتنياهو رشده وبدأ بالتحرك لتفكيك حماس، فسوف نعود إلى الحكومة، وإذا لم يحدث هذا، فلن تكون هذه الحكومة حكومة يمينية، بكل ما يعنيه هذا".
سبق لبن غفير أن دعا في التاسع من الشهر الجاري للبدء فورا بتعزيز الهجرة الطوعية من قطاع غزة، حيث نقلت إذاعة "كول بارما" الإسرائيلية عن بن غفير، أننا "أصبحنا نكتة الشرق الأوسط وكنت المعارض الوحيد بالمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة".
ودعا بن غفير إلى البدء فورا في تعزيز الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفا أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يقول: إن هناك وقتا لكن مصلحة إسرائيل لا تحتمل تأخيرا".
ويأتي هذا في وقت طلبت الحكومة الإسرائيلية من بن غفير تأجيل عرض قانون تشجيع الهجرة من غزة أسبوعين حتى يبحثه "الكابينت".
وأمس الخميس، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن حركة "حماس" الفلسطينية لا تزال تحتجز 69 رهينة إسرائيليا في قطاع غزة، بما في ذلك جثث من قتلوا في الأسر.
وجاء في البيان: "هناك حاليا 69 رهينة محتجزين في قطاع غزة، أحياء وأموات، وتقع على عاتق دولة إسرائيل مسؤولية أخلاقية لإعادة جميع الرهائن".
وشددت حركة حماس على أن عمليات تبادل الأسرى هي السبيل الوحيد لعودة الأسرى الإسرائيليين أحياء، ونشرت الحركة بيانا لها، صباح اليوم الخميس، تعليقا على مراسم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة، مؤكدة أن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر.
وقالت الحركة إن "كتائب القسام وفصائل المقاومة حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى، بينما لم يراعِ الاحتلال حياتهم وهم أحياء".
وأشارت الحركة إلى أن "المقاومة حافظت على حياة الأسرى الإسرائيليين وقدمت لهم ما تستطيع، وتعاملت معهم بإنسانية، إلا أن جيش الاحتلال قتلهم مع آسريهم عبر استهداف أماكن احتجازهم بالقصف".