وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنه تم إجراء عملية التشريح في كلية الطب بجامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن يحيى السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، مع تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وذكر التقرير التشريحي لجثمان السنوار عدم وجود أي أثر للمخدرات في دمه، إلا أن الملاحظة الأكثر أهمية فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار عليه بدقة.
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد عام كامل من مطاردته.
وأمس الخميس، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن حركة "حماس" الفلسطينية لا تزال تحتجز 69 رهينة إسرائيليا في قطاع غزة، بما في ذلك جثث من قتلوا في الأسر.
وجاء في البيان: "هناك حاليا 69 رهينة محتجزين في قطاع غزة، أحياء وأموات، وتقع على عاتق دولة إسرائيل مسؤولية أخلاقية لإعادة جميع الرهائن".
وشددت حركة حماس على أن عمليات تبادل الأسرى هي السبيل الوحيد لعودة الأسرى الإسرائيليين أحياء، ونشرت الحركة بيانا لها، صباح اليوم الخميس، تعليقا على مراسم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة، مؤكدة أن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر.
وقالت الحركة إن "كتائب القسام وفصائل المقاومة حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى، بينما لم يراعِ الاحتلال حياتهم وهم أحياء".
وأشارت الحركة إلى أن "المقاومة حافظت على حياة الأسرى الإسرائيليين وقدمت لهم ما تستطيع، وتعاملت معهم بإنسانية، إلا أن جيش الاحتلال قتلهم مع آسريهم عبر استهداف أماكن احتجازهم بالقصف".