وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، مساء اليوم الأحد، بأن "مسعود بزشكيان، حيا خلال اجتماع الحكومة، المجاهد العظيم في جبهة المقاومة، الشهيد السيد حسن نصر الله، وسائر المناضلين الذين استشهدوا مؤخرًا على يد الكيان الصهيوني".
ونقلت الوكالة عن بزشكيان أنه "رغم أن فقدان الشهيد نصر الله يُعَدّ فاجعة كبرى، إلا أنه لن يعيق مسيرة المقاومة، والاعتقاد بأن استشهاد هذا المجاهد العظيم سينهي المقاومة ليس سوى وهم فارغ؛ فحزب الله لا يزال حيًا، وسيواصل هذا الطريق المشرّف بقوة وصلابة أكبر".
وشدد الرئيس الإيراني على أنه "لا شك أنه طالما بقي الظلم والعدوان والاستبداد، فسيظل هناك رجال عظماء مثل الشهيد نصر الله، الذين سيقفون في وجهه ولن يسمحوا للمعتدين والطغاة بتحقيق أهدافهم الشريرة".
أثارت تقارير إعلامية إيرانية جدلا بشأن غياب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن مراسم تأبين الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، التي أُقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد.
ووفقا لوكالة "فارس" الإيرانية، فإن الحكومة اللبنانية لم توجه دعوة رسمية للرئيس بزشكيان لحضور مراسم التشييع، رغم إعلان الأخير استعداده للمشاركة في الحدث. بالمقابل، تلقى محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، دعوة رسمية من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وحضر إلى بيروت ممثلا عن القيادة الإيرانية.
كما أشارت الوكالة إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وإلغاء الرحلات الجوية من طهران إلى بعض الدول، شكلت عائقا أمام مشاركة العديد من المسؤولين الإيرانيين والمواطنين في مراسم التشييع، مما زاد من تعقيد حضور وفود رسمية إضافية من إيران.
وكان الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، قد قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 27 سبتمبر 2024، في عملية اغتيال أعلن عنها الجيش الإسرائيلي لاحقًا، بينما أكد حزب الله في بيان رسمي نبأ مقتل أمينه العام.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن جثمان نصر الله لم تكن به جروح مباشرة، ويُعتقد أن سبب الوفاة كان نتيجة صدمة حادة ناجمة عن قوة الانفجار.
وتشهد بيروت، اليوم، تشييعا مهيبا لنصر الله وهاشم صفي الدين، بحضور وفود رسمية من دول مختلفة، بينها وفد إيراني رفيع المستوى، وسط إجراءات أمنية مشددة.