وبيّن لافروف، أن "روسيا تعتقد أنه من غير الممكن المضي قدما، في اتفاقيات تتضمن ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا".
ونوّه لافروف بأن "مصير الأصول الروسية المجمدة، سيظل على جدول أعمال أي مفاوضات بشأن أوكرانيا"، مشددا على أن "أي إجراءات محتملة" ضد الأصول الروسية المجمدة، لن تمر دون رد من موسكو.
وكشف لافروف، أن اللقاء الروسي الأمريكي بشأن مسألة عمل السفارات سينعقد في 27 فبراير/ شباط في مدينة إسطنبول.
وأوضح لافروف: "أعلنّا أن دبلوماسيينا وخبراءنا رفيعي المستوى، سيجتمعون وينظرون في المشاكل النظامية التي تراكمت نتيجة للأنشطة غير القانونية للإدارة السابقة، لإنشاء عقبات مصطنعة أمام أنشطة السفارة الروسية، والتي رددنا عليها بطبيعة الحال وخلقنا أيضًا ظروفًا غير مريحة لعمل السفارة الأمريكية في موسكو".
وقال لافروف للصحفيين :"أعتقد أنه بناءً على نتائج الاجتماع في إسطنبول، سيكون من الواضح مدى سرعة وكفاءة التحرك".
وبيّن لافروف، أن روسيا لا تدرس أي خيارات لنشر قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا.
وقال لافروف، ردا على سؤال حول إمكانية نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا: "لا، لا يمكننا النظر في أي خيارات (من هذا القبيل)".
وشدد لافروف، على أن النهج الذي يفرضه الأوروبيون، وتحديدا فرنسا والمملكة المتحدة، يهدف إلى زيادة تأجيج الصراع وقمع أي محاولات لتهدئته.
وتابع لافروف: "ماكرون تحدث في واشنطن، عن الحاجة إلى هدنة عاجلة، ونشر قوات حفظ السلام هذه، وبعد ذلك، يقولون، سنتحدث عن الأراضي، وعن مصير الناس، وعن مبادئ أخرى للتسوية".
كما استبعد لافروف، إمكانية تجميد الصراع في أوكرانيا على طول خط التماس، وشدد على أن "هذا لن يحدث، لدينا دستور".
وشدد لافروف، على أن روسيا لا تعرقل المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأفضل مساعدة لحل الصراع هو فهم أسبابه الجذرية، ورهان الغرب على الحل العسكري ميؤوس منه.
وقال لافروف للصحفيين: "نحن ننتظر من زملائنا الأوروبيين أن يتوقفوا عن الكذب بشأن ادعاء أن روسيا تعرقل المفاوضات، وقد رد الرئيس بوتين مرارا وتكرارا، على هذه التصريحات الكاذبة، مذكرا بأن القيادة الأوكرانية، بتحريض من أوروبا، هي التي ترفض المفاوضات في المقام الأول".
ولفت لافروف الانتباه إلى تصريحات السياسيين الأوروبيين، بأن الصراع في أوكرانيا يجب حله عسكريا، وليس على طاولة المفاوضات. وشدد الوزير على أنه "بمثل هذه الروح العدائية، تروج الدول الأوروبية الآن لسياستها الفاشلة التي عفا عليها الزمن تجاه أوكرانيا".
ننطلق من حقيقة أن أفضل مساعدة من أولئك الذين يريدون المساعدة بصدق في حل الصراع هي فهم أسبابه الجذرية، كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا.
كما أعرب لافروف عن شكره لقيادة دولة قطر، على جهودها للمساعدة في القضايا الإنسانية بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك تلك المتعلقة بعودة الأطفال إلى أسرهم، وأشار إلى أن هذه الجهود ستستمر.