وأشار ياكوفينكو، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تختلف عن الإدارة السابقة في أنها تعترف بحقيقة التعددية القطبية.
وكتب ياكوفينكو في مقالته "التعددية القطبية والاستراتيجية الكبرى لترامب": "إن سلوك ترامب تجاه الحلفاء الأوروبيين، يسمح لنا باستخلاص استنتاجين، الأول هو من أطروحة السياسة الخارجية، باعتبارها استمرارًا للسياسة الداخلية، فلقد أصبح الغرب مريضًا بالأيديولوجية الليبرالية، وربما الأيديولوجية بشكل عام، ويمكن فهم ذلك "بالمعاملات" المقترنة بحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس أيد)، على أنها نهاية الأيديولوجية، وبناءً على ذلك، يجب إزالة جميع المصادر الداخلية والخارجية للأيديولوجية التخريبية في نظر ترامب".
وثانيا، ووفقا لياكوفينكو، يوجد في الداخل (الأمريكي) "ليبراليون متحصنون في دولة بيروقراطية عميقة، مما استدعى خلق دولة الحد الأدنى للآباء المؤسسين (للولايات المتحدة)".
وتابع: "ظاهريًا، سيعني هذا دعم تلك القوى والحركات في أوروبا التي تم تصنيفها على أنها خارج النظام و"شعبوية" والتي من المفترض أن يتم إسكاتها "لمصلحة الديمقراطية" وحظرها تقريبًا، كما يحاولون القيام بذلك في ألمانيا".
وأردف: "كان هذا هو الحال بعد الحرب العالمية الثانية، عندما اجتاحت معاداة الشيوعية أوروبا مقابل مساعدة النخب التي لم يكن أداؤها جيدًا خلال الحرب، وفقًا لخطة مارشال، يجب علينا الآن التخلي عن الأوهام الليبرالية، وعدم محاولة كبح جماح واشنطن من خلال حلف شمال الأطلسي، الذي تم إنشاؤه كأداة للسياسة الأمريكية وينتمي إلى أمريكا، أي الاستسلام لأولئك الذين يتمتعون بدعم أغلبية الناخبين، كما حدث في الولايات المتحدة".
وشدد ياكوفينكو على أن واشنطن "تغلق إمبراطوريتها العالمية" ولم تعد تلبي المصالح الوطنية للبلدان الأخرى.
وبيّن أن لسان حال الأمريكيين يقول: "لماذا نهتم؟ لقد كلف الأمر الكثير بالنسبة للبلاد ككل، ولكن بشكل خاص بالنسبة لأمريكا الأصلية وطبقتها المتوسطة، علاوة على ذلك، كجزء من ثقافة "الووك" (التحول الجنسي وتعدد الهوية الجنسية)، تعدى الديمقراطيون على الهوية الأمريكية التقليدية الراسخة تاريخيا، الأمر الذي هدد بحل البلاد في مشروع عولمي، بعبارة ملطفة، مع قائمة غير مفهومة للمستفيدين منه".