في دولة عربية لم يتوقعها أحد... أين تريد أمريكا توطين سكان غزة؟

مع غروب الشمس، يجلس فلسطينيون على طاولة كبيرة محاطة بأنقاض المنازل والمباني المدمرة أثناء تجمعهم لتناول وجبة الإفطار في اليوم الأول من شهر رمضان في رفح، جنوب قطاع غزة، السبت 1 مارس 2025.
ذكرت تقارير أمريكية، أن أمريكا وإسرائيل أبدتا اهتمامًا بإمكانية توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في دولة عربية.
Sputnik
وأشارت إلى أن واشنطن وتل أبيب مهتمتان بتوطين فلسطينيي غزة في سوريا، وأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حاولت التواصل مع الحكومة السورية الجديدة بشأن هذه المسألة عبر وسيط.
وأكد مصدر لوسائل الإعلام الأمريكية أنه تم توجيه طلب إلى السلطات السورية، لكنه لم يوضح إن كان قد تم تلقي رد رسمي.
وفي المقابل، نفى مسؤول سوري رفيع المستوى تلقي أي طلبات من واشنطن أو تل أبيب حول توطين سكان غزة.
وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي
نشر قوات دولية في قطاع غزة.. وزير الخارجية المصري يعلق
وكان الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وصف في فبراير/ شباط الماضي خطط ترامب لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم بأنها "غير أخلاقية".
وكان وزير خارجية إقليم أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر أدان، نفى أنباء بشأن تلقي مقترحا من أمريكا أو إسرائيل، بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة.
وقال أدان: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، إنه "لن يطرد أحدا من غزة، ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة".
ويعد تصريح ترامب بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن طرد الفلسطينيين من غزة وإقامة "ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع، وهو الاقتراح الذي واجه رفضا عربيا وعالميا واسعا.
جاء تصريح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، وبحثا الأوضاع في قطاع غزة.
جندي يقف في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفق حفره مقاتلو حماس داخل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال قطاع غزة، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة ، في 22 نوفمبر 2023.
أسير سابق لدى "حماس" يكشف مفاجأة صادمة لإسرائيل بشأن الأنفاق
وكان ترامب قد دعا، في وقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
واستضافت القاهرة قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الأحد الماضي، دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهرًا، أوقعت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، ردًا على هجوم حركة حماس "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
مناقشة