وبحسب الباحثين الروس، ستساعد نتائج هذه الدراسة في التنبؤ بصحة المرأة الإنجابية سواء كانت مراهقة أو بالغة، وفقا لما نقلته الجامعة لوكالة "سبوتنيك".
مؤشر كتلة الجسم هو مقياس يستخدم لتقييم مدى التناسب بين وزن الشخص وطوله. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون هذا المؤشر في النطاق الطبيعي بين 18.5 و25، حيث تشير القيم الأقل إلى نقص الوزن، بينما القيم التي تزيد عن 30 تدل على السمنة.
قام الباحثون الروس، بالتعاون مع باحثين في مجال التوليد وأمراض النساء من جامعات ومؤسسات طبية روسية أخرى، بفحص ما يقرب من 1000 مريضة عانين من حالات حمل خارج الرحم أو إجهاض أو ولادة مبكرة. ووجدوا أن هذه المشكلات ترتبط بشكل وثيق بمؤشر كتلة الجسم سواء كان منخفضا أو مرتفعا، وكذلك بعمر أول دورة شهرية لدى المرأة.
وقالت إلينا ماتيكوفيتش، مديرة معهد الأمومة والطفولة في جامعة تيومين الطبية الروسية، إن الدراسات أظهرت أن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 23 يعد علامة خطر للإجهاض التلقائي، بينما المؤشر الذي يزيد عن 25 يرتبط بولادة مبكرة، والمؤشر الأقل من 23 يرتبط بالحمل غير المكتمل.
وأشارت المديرة إلى أن إضافة عمر أول دورة شهرية إلى مؤشر كتلة الجسم يمنح الأطباء أداة دقيقة لتوقع مآل الحمل واتخاذ إجراءات وقائية لتقليل المخاطر المحتملة.
وأضافت إلينا، أنه "استنادا إلى نتائج البحث، أنشأنا نظاما إلكترونيا ذكيا لتقييم مخاطر الحمل، يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، ما سيمكن الأطباء من منع المضاعفات المحتملة".
وأكدت المديرة، أن "النظام سيعمل على مساعدة كل امرأة على تحقيق تجربة أمومة آمنة، مما يقلل الخسائر الديموغرافية الناجمة عن المضاعفات المرتبطة بالحمل".