عادة شائعة لدى الفتيات هي سبب "التلوث البلاستيكي" لأجسامهن
© Unsplash/ Pete Alexopoulos أنواع من العلك معروضة للبيع

© Unsplash/ Pete Alexopoulos
تابعنا عبر
قد تشعر بالدهشة والاشمئزاز إذا كنت من محبي مضغ العلكة (عادة شائعة عند بعض الفيتات والشبان) عندما تكتشف أنها مصنوعة من البلاستيك المرن المستخدم في إطارات السيارات، وإذ لم تكن فكرة مضغ البلاستيك مُزعجة بما يكفي، ففكّر فيما يحدث بعد بصقه.
أظهر التحليل الكيميائي أن العلكة تحتوي على ستايرين بوتادين (المستخدمة في صناعة إطارات السيارات)، والبولي إيثيلين (المستخدمة في صناعة أكياس التسوق والزجاجات)، وأسيتات البولي فينيل (غراء الخشب)، بالإضافة إلى بعض المُحليات والنكهات.
وتعتبر هذه المواد البلاستكية خطيرة على الجسم، وتسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال، وكما أنه من الممكن أن يؤثر على مستويات السكر أو التفاعل مع الأدوية التي يتناولونها مرضى السكري والضغط.
ولا تعلن معظم الشركات المصنعة عن المادة المصنوعة منها العلكة - بل تتهرب من التفاصيل بذكر "قاعدة العلكة" في المكونات، وتركز على عبارة "نستخدم مواد تركيبية لقاعدة العلكة للحصول على قاعدة متماسكة وآمنة تُوفر نكهة تدوم طويلًا، وملمسًا مُحسّنًا، ودرجة لزوجة أقل"، بحسب الإعلان الترويجي لها.
وتُعتبر صناعة علكة المضغ تجارةً ضخمة، تُقدر قيمتها بنحو 48.68 مليار دولار أمريكي (37.7 مليار جنيه إسترليني) بحلول عام 2025، وتمتلك ثلاث شركات 75% من حصة السوق، أكبرها شركة ريجلي، بحصة تُقدر بنحو 35%.
أما بالنسبة للأضرار البيئية، فإن العلكة تتصلب وتتشقق وتتحلل إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة، لكن هذا قد يستغرق عقودًا، تنظيفها ليس رخيصًا، لأنه يتطلب جهدًا كبيرًا، يبلغ متوسط التكلفة 1.50 جنيه إسترليني للمتر المربع، وتشير التقديرات إلى أن التكلفة السنوية لتنظيف تلوث العلكة للمجالس المحلية في المملكة المتحدة تبلغ حوالي 7 ملايين جنيه إسترليني.
وللحد من هذا العادة بحسب الدراسة التي نشرت في "sciencealert"، يجب تثقيف الناس حول محتويات العلكة والآثار البيئية لهذه المكونات، بالتالي يمكن أن يقلل من الاستهلاك ويشجع على عادات أفضل للتخلص منها.
وختمت الدراسة أنه يمكن للوائح الأكثر صرامة أن تُحاسب المصنّعين - ففرض ضريبة على العلكة الاصطناعية يمكن أن يساعد في تمويل عمليات التنظيف، وهذا بدوره سيحفز المزيد من الاستثمار في العلكة النباتية وغيرها من البدائل المستدامة.