محلل فلسطيني: الضوء الأخضر الأمريكي شجع إسرائيل على العدوان والموقف الأوروبي منساق لواشنطن

انفجارات ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
قال شرحبيل الغريب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة له أسباب وأهداف معروفة، أبرزها تمرير الميزانية، والأزمة الداخلية بسبب محاكمة نتنياهو، والأوضاع الداخلية في إسرائيل.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن عودة الحرب ليست مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار أو عدمه، بل بأهداف تراها إسرائيل أولوية وتم تقديمها على الاتفاق المبرم برعاية مصرية قطرية، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى الغريب أن التوغل البري الإسرائيلي في القطاع، يندرج في إطار الرؤية الإسرائيلية للضغط على حماس لتلين مواقفها، والقفز على اتفاق 19 يناير الماضي، المكون من 3 مراحل، وأعتقد أن الهدف واضح لدى الوسطاء وكل الأطراف في المنطقة، حيث تستخدم إسرائيل أسلوب الضغط العسكري للضغط على حماس لتغيير موقفها.
 الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية شمال قطاع غزة
بعد الاجتياح البري.. خبراء: إسرائيل تسيطر على مساحات واسعة وتفصل شمال غزة عن جنوبها
وأوضح أن هذا الرهان لن يؤتي ثماره، حيث سبق تجريبه وفشله على مدار أشهر طويلة من الحرب، مؤكدًا أن من الصعب تجاوز حماس للاتفاق المبرم، حيث تتمسك به، وتعتبر أن الموافقة على أي مبادرة جديدة ستكون بمثابة القفز على الاتفاق الأساسي.
وعن الموقف الدولي، قال إن الاتحاد الأوروبي يقف موقف الصامت الذي لا يرى الأمور في نصابها الصحيح، بل يمكن اعتباره منساقا للموقف الأمريكي، حيث تحول موقف واشنطن الأخير، وأعطت الضوء الأخضر لهذه الحرب.
وشدد على أن الموقف الأوروبي والأمريكي منحاز لإسرائيل دائمًا، خاصة أن غطاء واشنطن لهذه الحرب هو ما شجع إسرائيل على الدخول في عملية برية جديدة، سبقها تصعيدا جويا.
وتوقع أن نشهد اختراقا أو مبادرات ومحاولة إيجاد حلول وسط، معتبرًا في الوقت ذاته أن إسرائيل معنية باستمرار حالة الحرب، في ظل التغييرات التي يجريها نتنياهو داخل الدولة بما تتناسب مع مصالحه.
صور مؤلمة من داخل قطاع غزة رصدتها الكاميرات
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أن قواته بدأت قبل ساعات، عملية برية في منطقة الشابورة في رفح، جنوبي قطاع غزة.
وتابع: "وسّعنا عملياتنا في جنوب قطاع غزة، ونواصل نشاطنا في شمال ووسط القطاع"، مضيفا: "قواتنا عملت في شمال قطاع غزة على تدمير بنى تحتية استخدمتها حماس كمراكز للسيطرة والإدارة".
وأردف: "مقاتلاتنا الحربية مستمرة في مهاجمة وتدمير بنى تحتية ومسلحين في مناطق عدة بقطاع غزة، وقواتنا دمرت خلال العملية في منطقة الشابورة برفح عددا من البنى التحتية العسكرية".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
مناقشة