وجاء في تقرير "التقييم السنوي للتهديدات"، الصادر اليوم عن مجتمع الاستخبارات الأمريكي: "إن الإمكانات النووية والقدرات التقليدية التي تمتلكها روسيا، إلى جانب مرونتها الاقتصادية والعسكرية الواضحة، تجعلها منافساً مهما".
وأشار التقرير إلى أن استخدام روسيا للقدرات النووية من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية على الولايات المتحدة.
وقال: "تمتلك موسكو أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، وهو ما قد يسبب دمارًا كارثيًا في الولايات المتحدة وحول العالم في حالة اندلاع حرب كبرى".
وحول التهديدات الخارجية، جاء في التقرير أن "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات غير مسبوقة بالنسبة لدولة غير نووية".
وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة على الأرجح لإجراء تجربة نووية أخرى في المدى القريب.
وجاء في التقرير: "من المرجح أن تكون جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة لإجراء تجربة نووية أخرى في الأمد القريب".
وأكد التقرير أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ينظر إلى تطوير الأسلحة الاستراتيجية، وتعميق العلاقات مع روسيا، واستقرار اقتصاد بلاده كعوامل تعزز موقفه التفاوضي وتقلل من الحاجة إلى رفع العقوبات.
وترى أمريكا أن بكين تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية في حالة نشوب صراع مع الولايات المتحدة بشأن تايوان.
وجاء في التقرير: "تعمل القوات المسلحة الصينية على تعزيز قدراتها، وتطوير مجالات متقدمة، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت، والطائرات الشبح، والغواصات المتقدمة، والقدرات المتقدمة في مجال الحرب الفضائية والحرب الإلكترونية، وترسانة نووية أكبر".
وتابع البيان: "ترغب الصين في تطوير علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب والحفاظ عليها لتعزيز مصالحها وتجنب الصراع، ولكنها تعمل أيضًا على بناء قدراتها العسكرية، وذلك جزئياً من أجل الحصول على ميزة في حالة نشوب صراع عسكري مع الولايات المتحدة بسبب رغبة الصين في التوحيد مع تايوان".
وأوضح التقرير أن روسيا لها اليد العليا في الصراع بأوكرانيا وهي في طريقها لانتزاع التنازلات التي تريدها.
وجاء في التقرير: "روسيا خلال العام المنقضي باتت لها اليد العليا في الصراع الأوكراني، وهي في طريقها إلى اكتساب قدرة أكبر للضغط على كييف وداعميها الغربيين للتفاوض على نهاية للحرب تمنح موسكو التنازلات التي تريدها".
وحذر التقرير من أن استمرار الصراع في أوكرانيا من شأنه إطالة أمد المخاطر الاستراتيجيية على الولايات المتحدة، وقد يؤدي إلى استخدام أسلحة نووية، كما قد يفاقم انعدام الأمن بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولا سيما في وسط وشرق وشمال أوروبا.
وتابع التقرير أنه "بغض النظر عن كيف ومتى تنتهي الحرب في أوكرانيا، فإن الاتجاهات الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية والسياسية المحلية الحالية في روسيا تؤكد على قدرتها على الصمود وإطالة أمد التهديد المحتمل لقوة الولايات المتحدة ووجودها ومصالحها العالمية"، وفق وصف البيان.