وجاء في نص الأمر الذي نشره البيت الأبيض: "أنا (دونالد ترامب)، أعيّن بموجب هذا الأمر وأوجه وأفوض النائب العام، بصفته ممثلًا لي، بالتوقيع الفوري على أمر عفو للشخص المذكور هنا (ديفون آرتشر)".
وبموجب مرسوم العفو، تم إعفاء ديفون آرتشر، أيضًا من دفع جميع الغرامات والعقوبات والمصادرة والتعويضات التي أمرت بها المحكمة.
وكان آرتشر، مثل هانتر بايدن، عضوًا في إدارة شركة الغاز الأوكرانية "بوريزما". وفي عام 2018، أدانته هيئة المحلفين بالمشاركة في مخطط احتيالي يتضمن بيع سندات، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام، ولكنه لم يقضِ مدة العقوبة.
وكان ديفون آرتشر، أيضًا، أحد الشهود في التحقيق في أنشطة هانتر بايدن، وقد أدلى بشهادته أمام الكونغرس، حيث أكد أن هانتر، أجرى مكالمات هاتفية منتظمة مع والده جو بايدن، بما في ذلك أثناء اجتماعات العمل.
وعلى الرغم من أن آرتشر، أكد أن المحادثات نفسها كانت قصيرة وتتعلق بمواضيع مشتتة، إلا أن حقيقة هذه الاتصالات كانت بمثابة أساس للجمهوريين لتأكيد تورط جو بايدن، المحتمل في تعاملات هانتر التجارية غير القانونية. وقال دونالد ترامب، هذا الأسبوع، إنه يعتقد أن "عائلة بايدن خدعت" آرتشر و"دمرته، كما حاولوا أن يفعلوا مع الكثير من الناس".
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع بايدن أمرًا تنفيذيًا يمنح العفو لابنه هانتر، الذي كان يواجه احتمال السجن في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وحيازة السلاح، مبررًا قراره بإيمانه بعدم عدالة تلك الملاحقات. وانتقد ترامب هذا العفو، واصفًا إياه بأنه "إساءة واستهزاء بالعدالة".
وفي يومه الأخير في المنصب، أصدر بايدن قرارات عفو استباقية عن أفراد من عائلته، بما في ذلك شقيقه جيمس بايدن، وشقيقته فاليري بايدن، لحمايتهما من ما وصفه بتحقيقات "لا أساس لها ومحفّزة سياسيًا".