"حماس" تكشف موقفها من الاحتجاجات ضدها في غزة

أكد المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في قطاع غزة، أمس الأربعاء، أن "الشعارات المعارضة للحركة، التي رُفعت في احتجاجات خرجت ضدها، تمت بشكل عفوي ولا تعكس الموقف الوطني العام".
Sputnik
وذكر المكتب في بيان لوسائل الإعلام، مساء أمس الأربعاء، أن "أي شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبر عن الموقف الوطني العام".
وأوضح المكتب الحكومي لـ"حماس"، أن "تلك المواقف تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وكذلك لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة".
"حماس": نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال اتفاق وقف إطلاق النار
وأشار المكتب إلى أن "حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية مشروع، جزء أصيل من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها، والاحتجاجات تعكس الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها شعبنا".
فيما دعا الإعلامي الحكومي لحركة "حماس" إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن "يوجّه الغزيون كل جهودهم لمواجهة الاحتلال ومخططاته".

وأول أمس الثلاثاء، تظاعر فلسطينيون شمالي غزة ضد حركة حماس، فيما بدا أنه أكبر احتجاج ضد الحركة الفلسطينية، منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها الحركة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة بوقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
بيانات "مثيرة للقلق".. بنك إسرائيل يؤكد أن عواقب الحرب على غزة تؤثر على اقتصاد بلاده لسنوات طويلة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي" ضد "حماس"، "ردًا على رفضها إطلاق سراح الرهائن ورفضها جميع مقترحات وقف إطلاق النار".

بالمقابل، حمّلت حركة حماس، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة، إلى مصير مجهول".

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الجاري، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل و"حماس"، بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
مناقشة