وقال كفوري لوكالة "سبوتنيك": "اتفاقية البحر الأسود بداية متفائلة، ولكن يبقى الأهم تنفيذ هذه التعهدات، مقدماً مثالاً على ذلك كيف أن أوكرانيا لم تلتزم باتفاقية عدم استهداف محطات التكرير والطاقة والنفط، وقامت باستهداف محطة كراسنودار ومحطة أخرى في كورسك رغم أنها محطة تزود أوروبا بالغاز".
وعن ربط دخول الاتفاقية حيز التنفيذ برفع القيود عن روسيا، أشار الدكتور كفوري إلى أن الطلب الروسي طبيعي ومحق، لناحية رفع العقوبات عن المنتجات الغذائية والزراعية، مؤكدا أنه "في حال أزيلت هذه العقوبات فتكون خطوة جيدة".
أما عن إمكانية تفيذ الاتفاقية، فقد أوضح الدكتور كفوري أنه "في حال كانت هناك نية أميركية قوية للتنفيذ فهذا يكفي لتطبيق المبادرة، وأمر الرئيس غير الشرعي فلاديمير زيلينسكي بالالتزام بالاتفاقية، إضافة إلى وضع حد واشنطن للدول الأوروبية التي تتلاعب بالدمية زيلينسكي".
وأضاف: "البعض يعتقد أن زيلينسكي هو من يحكم أوكرانيا ولكنه بالفعل دمية تقوم بتحريكها أجهزة الاستخبارات، وما يهمه هو إطالة أمد الحرب لجني الكثير من الأموال ليس أكثر".
وعن التقارب الروسي الأمريكي، أشار الدكتور كفوري إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحاجة إلى روسيا لتمرير عدد من المشاريع التي يطمح إلى تنفيذها ومن بينها ملف غرينلاند، لافتاً إلى أن الرئيس بوتين تمكن من فرض شروطه وترامب كان مرغماً على السير بها".
وإوضح أن ترامب وسياسته نقيض العولمة ويعمل ضدها، ولذلك التقى مع الرئيس بوتين على أساس القومية في مواجهة العولمة، ويريد الاستثمار في الرأسمال الوطني، مؤكداً أن إعادة فتح السفارات بين واشنطن وموسكو تعكس التحسن في العلاقات.