وناقش الطرفان مواضيع العلاقات الثنائية، بما في ذلك الاتصالات على أعلى المستويات، فضلا عن القضايا الأكثر إلحاحا على الأجندة الدولية، بما في ذلك آفاق حل الأزمة في أوكرانيا.
وأكد لافروف خلال محادثاته مع وانغ يي، أن زعماء روسيا والصين عازمون على تعزيز "الروابط الروسية الصينية" بشكل مستمر. وقال لافروف:
"روسيا والصين متحدتان ليس فقط من خلال أخوة تاريخية وعسكرية، وحدود مشتركة طويلة، بل أيضًا بتقاليد عريقة من حسن الجوار، وشراكة واسعة من المصالح الوطنية... هكذا يُرشدنا قادتانا، الرئيس بوتين والرئيس شي جين بينغ. مؤخرًا، وخلال مؤتمر فيديو، سبقه اتصال هاتفي، أكدا مجددًا نيتهما المشتركة في تعزيز العلاقات الروسية الصينية باستمرار. سنبذل قصارى جهدنا لتنفيذ اتفاقياتهما بفعالية".
وأكد لافروف أن دول أغلبية العالم ترى أن مسؤولية موسكو وبكين في التنسيق الوثيق على الساحة الدولية هي العامل الأكثر أهمية للاستقرار في هذه الأوقات الصعبة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن روسيا والصين تتحملان مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أهمية المساواة والتعاون المتبادل المنفعة بين البلدين.
وقال وانغ يي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أنا أتفق تماما مع التقييم العادل والدقيق للغاية الذي قدمه الرئيس بوتين. إن بلداننا، باعتبارها أكبر جيران، وقوتين عالميتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتحمل مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم. تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جين بينغ، والرئيس بوتين، تم تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجي بين الصين وروسيا بشكل مستمر، وهو ما لا يتوافق تمامًا مع منطق التاريخ فحسب، بل يثبت أيضًا الاكتفاء الذاتي القوي للعلاقات الثنائية وهذا يجعل من الممكن لنا أن نعيش في سلام ووئام وانسجام".
ويقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة روسيا في الفترة، من 31 مارس/ آذار إلى 2 أبريل/ نيسان، بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وخلال زيارته قام وانغ يي، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة الروسية موسكو، تكريمًا لذكرى ضحايا الحرب الوطنية العظمى.