وأشارت فرسخ في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "أومر الإخلاء الواسعة والمتكرّرة ضاعفت من معاناة الفلسطينيين"، موضحةً أنّ "الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا نتيجة إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية للقطاع".
ورأت فرسخ أنّ "خطر المجاعة لا يزال قائماً وأسعار ما تبقى من مواد أساسية "خيالية" ما يصعّب توفير الوجبات اليومية للعائلات".
وكشفت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عن أنّ "الوضع الصحي شبه منهار بعد أنّ أصبحت أغلب المستشفيات خارجة عن الخدمة نتيجة الاستهداف المتكرّر، والقليلة المتبقية تعمل بشكل جزئي ولا تقدّم خدمات متكاملة".
وأضافت فرسخ: "الكثير من الناس المصابين بأمراض عادية تفارق الحياة لعدم توفّر العلاج والدواء رغم أنّها حالات بسيطة"، مشيرة إلى أنّ "وجود النازحين في ظروف غير صحية يعتبر بيئة خصبة تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة فيما بينهم، إضافة إلى تراكم النفايات الصلبة والمياه الملوثة".
ورأت فرسخ أن "لا حلّ سوى بضغط دولي على إسرائيل لفتح كلّ المعابر والسماح بدخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية وتوزيعها على كلّ الناس في قطاع غزة"، وأكّدت " أنّه "لا يوجد للهلال الأحمر الفلسطيني أيّ دور أو مسؤولية في عمليات الإخلاء".
وأضافت فرسخ أنه "إذا كان المرضى أنفسهم بين الحياة والموت وقوائم أسمائهم موجودة ومجهّزة ومعتمدة من وزارة الصحة ومن منظمة الصحة العالمية ليس لديهم فرصة للخروج من أجل إنقاذ حياتهم، فكيف يمكن إجلاء الناس أو السكان؟".
وتابعت فرسخ: "الناس في غزة يعيشون داخل سجن وهم يتعرضون للقصف المتواصل على مدار الساعة ولا يسمح لهم في الخروج"، مشيرةً إلى أن "آلاف الجرحى والمرضى ينتظرون منذ أشهر السماح لهم بالسفر لتلقي العلاج في الخارج، خاصة أنه لا يوجد فرصة لعلاجهم داخل قطاع غزة".