وأضاف كراسنوزينوف: "إن تطوير رواسب المعادن الأرضية النادرة وبناء مرافق لفصل تركيز المعادن الأرضية النادرة إلى أكاسيد، والسلسلة الإضافية من الأكاسيد إلى المعادن، ومن المعادن إلى السبائك، ومن السبائك إلى المنتجات، يتطلب استثمارات مالية كبيرة وتوافر التقنيات المناسبة".
تمتلك روسيا هذه التقنيات، ويمكن الافتراض أنه في غضون 10 إلى 15 سنة، ستكون روسيا قادرة على توفير احتياجاتها بالكامل، وتنتج 7.5 ألف طن من التربة النادرة سنويًا، كما أن لديها إمكانات التصدير.
وأضاف كراسنوزينوف: "احتياطيات المعادن الأرضية النادرة في روسيا، تبلغ نحو 20-30 مليون طن، وهي ثاني أكبر احتياطيات في العالم".
ووفقا له، فإن الطلب على المعادن الأرضية النادرة في السوق العالمية ينمو بسرعة - بنحو 10% سنويا، وفي غضون سنوات قليلة من المتوقع زيادة قدرها 40 مرة لبعض المعادن.
وبسبب الطلب المتزايد على العناصر الأرضية النادرة، قد يكون هناك نقص في العرض بحلول عام 2030.
وأشار المحلل إلى أن دولة واحدة فقط نجحت اليوم، في إغلاق السلسلة بالكامل في مجال المعادن الأرضية النادرة، وهي الصين، التي تسيطر إلى حد كبير على هذا السوق.
وأردف: "تعتمد الولايات المتحدة بأكثر من 95% على واردات المعادن الأرضية النادرة، والمورد الرئيسي للمعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة هو الصين، وكذلك ماليزيا واليابان، وتخوض الولايات المتحدة صراعات مستمرة مع الصين، التي تهيمن على السوق العالمية للعناصر الأرضية النادرة، وتغير ظروف التصدير بشكل دوري، وتخفض حصص التصدير أو تزيدها، وبالتالي، قد تكون الولايات المتحدة مهتمة بتطوير مشاريع مشتركة مع روسيا".