موسكو - سبوتنيك. قال سانغاري لوكالة "سبوتنيك" ردًا على سؤال حول إمكانية بناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بمساعدة روسية: "لمَ لا؟ هذا لا يتجاوز حدود إمكانياتنا، فمحطة الطاقة النووية ليست مشكلة كبيرة إلى هذا الحد. لدينا معهد خاص معنى بالطاقة النووية".
وأضاف الوزير أن النيجر تستخدم بالفعل التكنولوجيا النووية في الطب، قائلًا: "نحن متقدمون جدًا.. ونعمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. نستخدم هذه التكنولوجيا بالفعل في المجال الطبي، ونخطط لاستخدامها في الزراعة لزيادة الإنتاجية".
وأشار سانغاري إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، "اندهش" من كفاءة خبراء النيجر في مجال الطاقة النووية خلال زيارته الأخيرة للدولة الأفريقية.
وأضاف: "من الواضح أن لدينا طموحات. وبالنظر إلى وضعنا الاقتصادي، قد لا نبني محطة نووية ضخمة، بل مشروعًا معقولًا يمكنه تزويد النيجر ودول تحالف الساحل بالطاقة. ولمَ لا؟ من المؤكد أن لدينا المهارات اللازمة لذلك".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد استقبل، أول أمس، وزراء خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جان ماري تراوري، ومالي عبد الله ديوب، والنيجر باكاري ياو سانغاري، وبحث الوزراء تطور التعاون الأمني بين روسيا ودول منطقة الساحل، وغيرها من قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والثقافة والمجال الإنساني.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن النيجر وقعت، في 13 آذار/مارس، اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديث البنية التحتية النووية في البلاد.
وذكر موقع "إير أنفو أغاديز" أن "النيجر وقعت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاق شراكة في العاصمة النيجرية نيامي يوم 13 مارس يهدف إلى تحديث البنية التحتية العلمية في البلاد وتعزيز المهارات الوطنية في المجال النووي".
وفي هذا السياق، صرح غروسي، عقب زيارته منجم "سومايير" لليورانيوم، بأن "هناك رغبة حقيقية في الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من طرف نيامي"، مؤكدا على "أهمية النيجر في سوق اليورانيوم العالمية".
جدير بالذكر أن النيجر تصنف سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، بحسب إحصائيات الجمعية العالمية للطاقة النووية.