وأوضح مصدر خاص لوكالة أنباء "سبأ" اليمنية، أمس السبت، أن "الفيديو الذي نشره ترامب، لا يُظهر اجتماعا عسكريا، وإنما يوثق فعالية اجتماعية بمناسبة عيدية أُقيمت في محافظة الحديدة، وهي من الفعاليات المعتادة التي تقام في مختلف المحافظات خلال الأعياد والمناسبات".
وأكد أن "الحضور في تلك الفعالية لا علاقة لهم بعمليات القوات المسلحة اليمنية، التي تنفذ قرارات تتعلق بحظر الملاحة على السفن المرتبطة بأمريكا وإسرائيل، على عكس ما ورد في تصريحات ترامب".
وأشار المصدر إلى أن "هذا الاستهداف الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، يعكس فشل الإدارة الأمريكية في عدوانها على اليمن، ويمثل امتدادا لجرائم الحرب التي يرتكبها التحالف الأمريكي الإسرائيلي في غزة".
وختم المصدر بالتأكيد على أن "هذه الجريمة لن تُنسى، وأن القوات المسلحة اليمنية لن تسمح بأن تذهب دماء اليمنيين سدى، تماما مثلما وقفت إلى جانب أبناء غزة في معركتهم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد نشر أمس السبت، مقطع فيديو على منصته "تروث سوشال"، يظهر لحظة استهداف تجمع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، قال إنهم كانوا "بصدد التخطيط لتنفيذ هجوم بحري جديد".
وتظهر اللقطات الجوية، عشرات الأشخاص مجتمعين في تشكيل شبه دائري قبل أن تندلع سحابة كثيفة من الدخان، وبعدها لقطات للموقع الذي تعرض للقصف.
وكتب ترامب، تعليقا على المنشور: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم... عفوا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".
ويأتي التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة "أنصار الله"، في 12 مارس/آذار الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، ردا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت "أنصار الله" عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا بـ1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.