وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أشار ملحم إلى "الإيجابية الكامنة في الانتقال من الجولة الأولى إلى الثانية من المحادثات بين الجانبين الأمريكي والروسي، بغض النظر عن مدى تقدم المسار السياسي والدبلوماسي بينهما"، مضيفًا أن "الرهان كبير على هذه المفاوضات، ويتجاوز حدود الملفات الإقليمية في منطقة أوراسيا".
وأوضح ملحم أن "النقاط العالقة لا تقتصر على العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، حيث تمكنت موسكو من خلالها من مواجهة الناتو وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وباقي الدول الأوروبية".
ولفت إلى أن "جولة الغد يُفترض أن تتناول مزيدًا من النقاط المعقدة التي تحتاج إلى وقت طويل، وربما يصعب التوصل إلى حلول لها في المدى القريب".
وأكد ملحم أن "الآمال معلقة على هذه المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، لما لها من انعكاسات على مسار تشكل النظام العالمي الجديد، بما يشمل الترتيبات الإقليمية والدولية سواء في أوراسيا أو في الشرق الأوسط".
وختم مشددًا على "أهمية الدفع نحو تعزيز التنسيق بين العواصم الثلاث، موسكو، بكين، وطهران، باعتبار أن "هذا المحور يمكن أن يُحدث توازنًا بين منطق الحرب وخيارات الدبلوماسية"، مُعتبرًا أن "حالة التأهب القصوى في أوكرانيا، وكذلك في طهران، تستدعي الحذر، إذ قد تشكل إشارة إلى اقتراب اندلاع الحرب، أو قد تكون مجرد ضغوط استراتيجية في سياق التصعيد السياسي".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارتشييف، عن اتفاقات مهمة في اجتماع إسطنبول المرتقب مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح دارتشييف أن لقاء الممثلين الروس والأمريكيين في إسطنبول يهدف إلى المساعدة في التخلص من الإرث السام لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عندما كانت العلاقات على وشك الانهيار، ولن يكون من السهل حل هذه العقدة الضيقة.