وأوضح العمدة في تصريح لإذاعة "سبوتنيك" أنه "بموجب هذا القرار ستتوقف التجارة تماماً بين الولايات المتحدة والصين ما سيدفع الأخيرة للتفاوض مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "هبوط العملة الصينية جاء بشكل متعمد من الحكومة الصينية بهدف تحسين تنافسية بضائعها"، واعتبر أن تأثير ذلك سيكون محدودا.
ولفت العمدة إلى أن "الدولار سيضعف، والمواطن الأمريكي وصغار المستثمرين سيتخلون عن الدولار واللجوء إلى ملاذات آمنة مثل الذهب وغيره"، مشيراً إلى أن "الأزمة أثرت بشكل كبير على العملات المشفرة التي تعرضت لخسائر كبيرة جداً".
وتوقع العمدة أن "تتعامل الصين مع الولايات المتحدة وتدخل في مفاوضات وتتوصل الى صفقات معها"، وحتى ذلك الوقت فإن الاقتصاد العالمي سيتعرض لأضرار كبيرة.
واعتبر الخبير الاقتصادي المصري أن "من شأن القرارات التي يتخذها ترامب إضعاف الثقة في الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية".
وفي السياق ذاته، أوضح العمدة أن "الولايات المتحدة تعاقب أصدقائها قبل أعدائها ومنافسيها، إذ أنها تستخدم قوة عملتها لتستفيد، أولاً، من رفع الرسوم الجمركية، ثانياً، تحاول أن تعاقب العالم كون عملتها المحلية هي من عملات التداول في التجارة الدولية".
واعتبر العمدة أن "دول العالم الثالث قد تأخذ خطوات جادة في أن تقلل من اعتمادها على الدولار الأمريكي إلا في تداولاتها الدولية أو لجهة اعتماده كعملة إحتياطية لديها، كي لا تبقى تحت تأثير قرارات الولايات المتحدة".
وعن احتمال إقامة تحالف اقتصادي بين الصين وأوروبا لمواجهة رسوم ترامب، قال العمدة: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي والصين هما من أكبر المصدرين للولايات المتحدة، وهما سيحاولان إيجاد أسواق بديلة"، مؤكداً أن "الرد الأوروبي على العقوبات الأمريكية سيكون بشكل جماعي".