وقال الهلال الأحمر اليمني، إن "17 عاملًا وموظفًا قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم، الذي طال منشآت الميناء".
وأشار الهلال الأحمر، بحسب قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله"، أن بين الضحايا عددًا من طواقم الإسعاف التي كانت تؤدي واجبها الإنساني في إنقاذ المصابين جراء القصف الأول.
وأكد مكتب الصحة بمحافظة الحُديدة، مقتل 5 أشخاص من عناصر فرق الإسعاف، إثر معاودة القصف الأمريكي للميناء أثناء تنفيذ عمليات الإنقاذ.
من جانبه، صرّح مسؤول في الدفاع المدني بمحافظة الحُديدة، أنه "تم إخماد نحو 80% من الحريق الهائل الذي اندلع في منشآت الميناء نتيجة الغارات، في وقت تتواصل فيه الجهود لإخماد النيران بشكل كامل ومنع امتدادها".
ومساء أمس الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، مبررة الاستهداف بأنه "للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي مولت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات"، وأن هذه الضربات تهدف إلى "إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين"، بحسب قولها.
ويعد ميناء "رأس عيسى" من المواني الحيوية في اليمن، ويقع على ساحل البحر الأحمر شمالي محافظة الحُديدة.
وسبق ذلك بساعات، إعلان زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، رصد قواته 900 غارة وقصف بحري نفذته أمريكا على مناطق سيطرة الجماعة، منذ منتصف مارس الماضي، بينها 220 غارة نُفذت بطائرات الشبح "بي-2" ومقاتلات نوع "إف-18" وطائرات أخرى.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت "أنصار الله"، مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين، إثر غارات أمريكية على مصنع للسراميك في مديرية بني مطر غرب صنعاء (وسط اليمن).
وكشفت "أنصار الله"، يوم الأربعاء الماضي، عن ارتفاع ضحايا الغارات الأمريكية المستمرة على مناطق سيطرة الجماعة، منذ منتصف مارس الماضي، إلى 107 قتلى مدنيين و223 جريحا، قالت إن "جلهم أطفال ونساء".
وكان الحوثيون قد أعلنوا، في 16 مارس الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، ردًا على قصف جوي مكثف شنته أمريكا على صنعاء و7 محافظات تسيطر عليها الجماعة، أسفر عن مقتل 53 شخصا من بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلا وامرأة، حسب وزارة الصحة في حكومة الجماعة.
وجاء التصعيد العسكري، على خلفية إعلان جماعة "أنصار الله"، في 12مارس الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، ردًا على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانقضاء مهلة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت "أنصار الله"، عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا بـ 1255 صاروخا بالستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.