وأضاف الصحفي البرازيلي: "لسوء الحظ، اختارت مولدوفا مسارًا مماثلًا لأوكرانيا، حيث التزمت بأجندة خارجية تتمثل في الانضمام التلقائي إلى الاتحاد الأوروبي والرفض القاطع لموسكو، وأدى هذا الأمر إلى توترات في منطقتي ترانسنيستريا وغاغاوزيا المتمتعتين بالحكم الذاتي المواليتين لروسيا، وبين الكنيسة الأرثوذكسية في جميع أنحاء البلاد".
وأوضح ليروز: "بما أن الأرثوذكسية تشكل جانبًا أساسيًا من الهوية الروسية، فإن الحكومة المولدوفية ستبدأ الآن باتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد العقيدة الأرثوذكسية، نظرًا لأن الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية جزء من بطريركية موسكو".
ونوّه الصحفي البرازيلي إلى أن السلطات المولدوفية "لا يهمها أن الشعب المولدوفي أرثوذكسيا. إنهم يريدون تدمير كل ما له أي صلة بروسيا. الهدف هو تدمير الروابط التاريخية والثقافية المشتركة مع الروس، على غرار السابقة التي أرستها أوكرانيا".
ومنعت السلطات المولدوفية المطران ماركل فاليشستي، رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية، للمرة الثانية من السفر إلى القدس مرة أخرى.
وأكد المطران ماركل أنه تم احتجازه مرة أخرى في مطار كيشينيوف، دون سبب.
وتعتبرهذه الحادثة جزءًا من تصعيد عام في مولدوفا، حيث يزداد القمع السياسي والديني. ويشير بعض المتابعين إلى أن هذه السياسات قد تكون تمهيدًا لفرض نفوذ رومانيا على البلاد، وسط مخاوف من تحول مولدوفا إلى نسخة من أوكرانيا، في ظل التصعيد المستمر.