وفي حديث إلى إذاعة "سبوتنيك"، توقّع الدكتور أبو ظهر أن تسفر الزيارة عن نتائج إيجابية على المستويين السياسي والاقتصادي، خصوصا أنها تتزامن مع الذكرى الثمانين للانتصار على النازية، ما يعكس رمزية كبيرة لموقع روسيا كقوة فاعلة في نظام دولي مُتعدد الأقطاب.
وأوضح أنّ التغيّرات الجيوسياسية الراهنة تتطلّب جهودًا استثنائية ودعمًا دوليًا واسعًا، مؤكدًا أن روسيا تُعدّ لاعبًا أساسيًا في هذا السّياق.
وفي ما يتعلّق بالملف النووي الإيراني، أشار أستاذ القانون الدولي إلى أن الرسالة التي نقلتها سلطنة عمان إلى موسكو كانت "تطمينية"، تؤكّد استبعاد خيار الحرب، وتنقل ملاحظات حول المفاوضات، لا سيما في ظل تراجع الولايات المتحدة عن بعض الشروط التعجيزية التي كانت تطرحها، وهو ما ساهم في خلق مناخ من التهدئة.
أما بشأن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة روسية–عربية ومشاركة سلطان عمان فيها، فأكد رئيس لجان التضامن الروسية في العالم أن موسكو، التي ترفع منذ عام 2000 راية التعددية القطبيّة، تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تبديد الهواجس العربية إزاء إيران، وتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية في الإقليم.
ووصل سلطان عمان، هيثم بن طارق، يوم أمس الإثنين، إلى العاصمة الروسية موسكوفي زيارة رسمية.
وتربط روسيا الاتحادية وسلطنة عمان علاقات تاريخية تمتد لعقود من الزمن، ويعمل البلدان على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.