وقال مخلوف وديع، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة قالمة في الجزائر إن "تحرير مقاطعة كورسك يمثل ضربة قوية لمعنويات الجنود الأوكرانيين، من حيث هزيمتهم في معركة تم تقديمها على أنها نقطة تحول".
ووفقا للخبير فإن انتهاء العمليات العسكرية في مقاطعة كورسك، سيكون "المسمار الأخير في نعش أي هجوم مضاد أوكراني".
ورأى وديع، أن الوضع أصبح أقرب إلى طاولة المفاوضات، وأبعد عن ساحة المعركة.
وأشار الخبير إلى أن "روسيا نجحت بشكل فعال واستراتيجي في القضاء على أي تعد على سلامة أراضيها، كان من شأنه أن تستغله أوكرانيا والدول الغربية في المفاوضات".
بدوره، أكد الخبير الأمني العراقي حيدر سلمان أن تحرير مقاطعة كورسك يمثل ضربة قوية لكييف.
وأضاف: "لا يمكن مقارنة الجيشين الروسي والأوكراني، حتى لو كان الجيش الأوكراني يتلقى إمدادات من أوروبا. هذا البيان (حول التحرير) ضربة قاضية لأوكرانيا، بالنظر إلى تقدم روسيا في مناطق أخرى في الاتجاهين الجنوبي والجنوبي الشرقي".
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يوم أمس السبت، أن فاليري غيراسموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالانتهاء من عملية تحرير مقاطعة كورسك الروسية، من القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال بيسكوف خلال إفادة صحفية: "أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية فاليري غيراسيموف، القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، باستكمال عملية تحرير مقاطعة كورسك من النازيين الجدد الأوكرانيين".
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أن دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية انهارت نتيجة عمليات الجيش الروسي في مقاطعة كورسك.
وقال غيراسيموف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال عقدهما اجتماعا عبر تقنية الفيديو: "نتيجة للعمليات الهجومية التي قامت بها وحدات عسكرية من مجموعة" كورسك" الروسية، في وقت واحد في جميع الاتجاهات، وكذلك اختراق الخطوط الخلفية للعدو من قبل قوات الإنزال تحت الأرض في إطار تشكيل تطوعي، وقدامى المحاربين من أفراد لواء الهجوم المجوقل الـ11، وفوج المدفعية الـ30، ووحدة القوات الخاصة "أخمات"، من خلال خط أنابيب نظام نقل الغاز، انهار دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".