وبدأت الاشتباكات من محور حي النسيم في مدينة جرمانا، وشهد محيط مدينة صحنايا اشتباكات أيضا ومحاولات للتوغل داخلها، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية.
وتأتي الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحمل "إساءات للنبي محمد"، نسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية الذي نفى من جهته تماما في مقطع فيديو مسجل أن يكون الصوت الظاهر في التسجيل صوته.
وعلى أثر الاشتباكات سقط ما لا يقل عن قتيلين من عناصر الأمن العام في محيط جرمانا، بحسب وسائل إعلام سورية.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن قوات الأمن العام تدخلت لفض الاشتباكات، إلى أن خيم الهدوء الحذر حاليا على جرمانا وبقية المناطق الآخرى.
بدورها، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا، قالت فيه إنها "تتابع باهتمام بالغ" انتشار هذا التسجيل، وأكدت أنه تبين من خلال تحقيقاتها الأولية أن "الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه"، وأكدت الوزارة أن العمل جار لتحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه للعدالة لينال العقوبة التي يستحقها، وفقا للبيان.
وتقع مدينة جرمانا على بعد 3 كيلومترات جنوب شرق العاصمة السورية، على طريق المطار الدولي، ويقطنها غالبية من الدروز والمسيحيين، وسبق وتصدر اسم المدينة وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، إثر توتر أمني مطلع شهر مارس/آذار 2025، عقب مقتل شخصين أحدهما من الأمن العام على يد مسلحين.