وأضاف أنه "من الصعب تقييم أداء ترامب وإداراته خلال المائة يوم، ولكن إذا تم رصد الوضع نجد أن هناك إيجابيات وسلبيات لإدارة ترامب، لذلك هناك مجال للتطور عبر عدة مراحل، علمًا بأن هناك خلاف بين ترامب والحزب الديموقراطي وهذا الخلاف لن ينتهي وسوف يستمر، بالتالي مهمة ترامب صعبة حتى في الداخل الأمريكي بجانب خلافاته مع عدة دول، لذلك نجاح ترامب شيء غير مضمون وهذا أمر مفتوح للتطورات اللاحقة خلال السنوات القادمة، فهو يريد استعادة الإنتاج لأمريكا وتقليص النفقات الأمريكية بما فيها الناتو ومناطق مختلفة من العالم".
وفيما يتعلق بالساحة الأوكرانية، أشار زاسبكين إلى أن "ترامب أعرب عن نواياه بأن يكون وسيطا في هذا النزاع وبالفعل هو يتواصل مع الأطراف المعنية للوصول إلى التسوية، وروسيا تتعامل مع اقتراحات وجهود ترامب بصورة إيجابية، ووقف إطلاق النار من الناحية الموضوعية ليس مناسبا للطرف الذي يهاجم ويتقدم، وهذا طرف روسيا".
واستطرد: "وربما تستأنف المعارك بعد فترة ونظام كييف يريد استخدام وقف إطلاق النار للتمهيد لمرحلة جديدة من الحرب في المستقبل وهذا ما حدث عدة مرات في السابق منها اتفاقيات مينسك، لذلك يجب أن يكون وقف إطلاق النار مشروطا بعدم تقديم السلاح للجانب الأوكراني وليس تجميد الوضع ليكون في صالح كييف".
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الدبلوماسي الروسي، إن "القضية الفلسطينية تعيش أصعب المراحل ويبدو أن أفق إيجاد الحل، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة قد تكون مغلقة عمليًا، لأن ما يفعله الجانب الإسرائيلي من أعمال عنف ضد الفلسطينيين والعمليات، التي حصلت خلال السنوات الأخيرة وتغيير السلطة في سوريا، بالتالي لا يوجد قوى في العالم العربي يمكن أن تواجه إسرائيل".