وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، صباح اليوم الجمعة، أن المئات من أبناء الطائفة الدرزية تظاهروا أمام منزل نتنياهو في قيساريا للمطالبة بتدخله من أجل مساعدة الدروز في سوريا.
وأكد الموقع أن أكثر من 100 من أبناء الطائفة الدرزية تظاهروا أمام منزل نتنياهو في قيساريا احتجاجا على وضع أبناء طائفتهم في سوريا، وغالبيتهم من الشباب الذين حملوا علم الطائفة.
وهتف المتظاهرون "أين بيبي؟"، في وقت حاولت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إيقافهم عند مدخل الشارع المؤدي إلى منزل رئيس الوزراء.
وياتي هذا في وقت أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن المئات من المتظاهرين من عائلات الأسرى الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بإعادة ذويهم إلى منازلهم.
وأوضحت القناة أن عددا من المتظاهرين خرجوا أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مسؤول فريق التفاوض لإعادة الأسرى والرهائن الإسرائيليين من حركة "حماس" من أجل المطالبة بإعادة ذويهم إلى منازلهم.
وطالب المتظاهرون في القدس بإعادة جميع الرهائن فورا ودفعة واحدة.
وفي السياق نفسه، صرح نتنياهو، بأن تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، "لا يمثل الأهمية القصوى للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع"، موضحا أن تدمير حركة حماس "هو الهدف الأسمى للحرب على قطاع غزة"، مضيفًا: "الانتصار على حماس أكثر أهمية من إعادة الرهائن المحتجزين هناك"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتابع: "سنحقق الهدف الأسمى للحرب وسننتصر على حماس". وعن الرهائن، أوضح نتنياهو أنه سيتم إعادتهم جميعا، مضيفًا: "أعدنا 147 شخصا أحياء، إضافة إلى القتلى، بإجمالي 196 إسرائيليا".
وتوجه عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اتهامات لنتنياهو بأنه يعرّض حياة أبنائهم للخطر، مؤكدين أن موقفه يتعارض مع موقف غالبية الإسرائيليين.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ أذار 2025، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
يذكر أن إسرائيل شنت حربا استمرت نحو 15 شهرا متواصلة قبل التوصل لوقف إطلاق النار، نتج عنها مقتل وإصابة نحو 150 ألف شخص وتدمير هائل للقطاع إضافة إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء والأدوية.