وقالت المنظمة الدولية، يوم الأحد، إن إسرائيل تمنع المساعدات بشكل منهجي، مما يجعل إيصال الإغاثة في منطقة الحرب مستحيلا.
كما طالبت بفتح معابر دائمة للمساعدات واحترام القانون الإنساني وإنهاء الحصار لإنقاذ حياة المدنيين في غزة.
وحذر الفريق الأممي من أن تطبيق الخطة سيجبر المدنيين على التنقل إلى مناطق عسكرية خطرة للحصول على الحصص الغذائية، مما يعرض حياتهم وحياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، فضلا عن عدم قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على الوصول إلى نقاط التوزيع.
وتنص الخطة الإسرائيلية على مرور المساعدات عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية، مع توزيعها لاحقا بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لكنها تعزز السيطرة العسكرية على الإمدادات.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إلى أن هناك خطة إسرائيلية تتمثل في إنشاء مجمعات توزيع مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، حيث تقوم عدة شركات خاصة أجنبية بتوزيع المساعدات على السكان المدنيين في غزة، على أن يكون الجيش الإسرائيلي شريكا في الأمن، ولكن ليس شريكا في توزيع تلك المساعدات، مع توظيف الشركات الأجنبية من قبل دولة ثالثة وليس بشكل مباشر من قبل إسرائيل.
وتعليقا على الخطة الإسرائيلية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة الدولية لن تشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية بشكل كامل، معتبرا أن الخطة تهدف لتقييد المساعدات كجزء من استراتيجية ضغط عسكرية.
كما اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الخطة الإسرائيلية ليست إنسانية بل مناورة لإطالة الحصار وتجويع السكان، في انتهاك للقانون الدولي.
وتواجه غزة كارثة إنسانية بلا طعام ولا وقود ولا أدوية منذ مارس/ أذار الماضي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومنعها دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وسط تحذيرات دولية من تفشي الجوع وانهيار القطاع الصحي.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ أذار 2025، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
يذكر أن إسرائيل شنت حربا استمرت نحو 15 شهرا متواصلة قبل التوصل لوقف إطلاق النار، نتج عنها مقتل وإصابة نحو 150 ألف شخص وتدمير هائل للقطاع إضافة إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء والأدوية.