وأضاف ربيج، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن يمكن أن يدفع نحو تعزيز الاستقرار والسلام في العالم، كما يدفع نحو تعدد القطبية.
ولفت إلى أن "رفض زيلينسكي للتفاوض ووقف إطلاق النار، يشبه موقف نتنياهو والخوف من وقف الحرب، إذ يدرك زيلينيسكي أن وقف إطلاق النار يجعله أمام مساءلة الشارع الأوكراني، الذي سيدفع دون شك لإنهاء مسيرته السياسية، كما أنه سيتعرض للمساءلة القانونية".
ويرى أن زيلينسكي لم يستطع أن يحقق أهداف الجانب الأوروبي ولا أهدافه، ولن يتمكن من تحقيقها في إطار المفاوضات، الأمر الذي يدفعه نحو استمرار الحربن حتى وإن كان على حساب الشعب الأوكراني.
وأشار إلى أن الأوربيين يفكرون الآن في تعويض خسائرهم في أوكرانيا، وذلك عبر الحصول على المعادل وحصص إعادة الإعمار، ويمكنهم الدفع بشخصية أخرى غير زيلنيسكي، إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وفق البرلماني الجزائري، فإن الخسائر التي منيت بها الدول الأوروبية، خلال السنوات الماضية، نتيجة الأزمة الأوكرانية، قد تدفعهم لموقف مغاير وعدم ممارسة أي ضغوط على زيلينسيكي لرفض المفاوضات كما كان يحدث في السابق، خاصة أن استمرار الحرب انعكس بصورة كبيرة على التضخم والأسهم والوضع الاقتصادي الكلي في جميع أنحاء أوروربا.
ويوضح ربيج، في حديثه، أن الجانب الغربي لم يعد يحتمل عمليات الاستنزاف التي تسببت بها أوكرانيا، في ظل مسعى أمريكي من أجل التوصل لاتفاق ينهي الأزمة وارتداداتها السلبية، والتي قد تضغط على كييف بشكل أكبر لقبول التفاوض بشكل مباشر مع روسيا.
وشدد على أن أوروبا أدركت جيدا أنها لم تستطع تحقيق الأهداف التي سعت لها من وراء الحرب مع روسيا عبر أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال تصعيد الصراع و"الحفر المتهور للخنادق"، بل من خلال التوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
وفي تصريحات صحفية، شدد بوتين على أن روسيا عرضت بالفعل على أوكرانيا المفاوضات، والقرار الآن يعود إلى كييف والقوى الغربية التي تدعمها.
وأشار بوتين أيضًا إلى أن روسيا تشكر جميع الوسطاء الذين ساعدوا في محاولة الوصول إلى حل سلمي للنزاع، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جانبه، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، إن وفدا روسيا سيغادر إلى إسطنبول، وأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تكوين الوفد قريبا.