وقالت الجبوري إنه "رغم كل التحديات التي تواجه المنظمة للقيام بعملها، لا زال لدينا أكثر من 12 ألف موظف في غزة يقومون بعملهم اليومي لتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في القطاع، رغم معاناتهم من الفقد والتهجير والخسران".
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، على هامش مشاركتها في فعاليات القمة العربية التي تعقد حاليا في العاصمة العراقية بغداد، أن "المساعدات التي يقدمونها موظفي المنظمة في الوقت الراهن بالطبع ليست هى المساعدات الغذائية نظرا لنفاذ المخزون لدينا، هم يقومون بتقديم المساعدات غير الغذائية من خلال 9 مراكز صحية تقدم حوالي 16 ألف استشارة طبية يوميا، علاوة على رفع النفايات الصلبة من القطاع".
وتابعت الجبوري: "الجميع يترقب توقيع هدنة في القطاع حتى يتسنى للأمم المتحدة الاستجابة للاحتياجات المهولة للشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، ونتمنى السماح للأمم المتحدة القيام بأعمالها بفتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بكل حرية، وأن تقوم الأمم المتحدة بما نجحت به خلال الهدنة السابقة من إدخال كميات مهولة من المساعدات، وقد حان الوقت كي تقف هذه الحرب".
وحول آلية عمل موظفي المنظمة في قطاع غزة في ظل الأوضاع الراهنة، تقول الجبوري: "في الحقيقة لا يوجد مكان آمن في غزة، ولم تتمكن الأمم المتحدة من حماية موظفيها، فقد قصفت المدارس والمساجد والكنائس والملاجئ والمستشفيات، لذلك من الصعب تأمين أي موظف في المنظمة الدولية في الوضع الحالي".
وقالت الجبوري، إن "اجتماع القمة العربية في بغداد يأتي في وقت حرج تمر به المنطقة، ونأمل أن يخرج اجتماع القمة العربية بتوصيات تساعد على الوصول إلى حل لإدخال المساعدات بكل حيادية بما يراعي القوانين الإنسانية الدولية".
وبدأ أمس في العاصمة العراقية اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الرابعة والثلاثين، برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وعقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة بعد الافتتاحية للنظر في مشروع جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات وإقرارها وذلك لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها.
تضمن جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وذلك تمهيدًا لرفع هذه المشروعات إلى القادة ورؤساء الدول والحكومات في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين.