واشنطن - سبوتنيك. وقال روبيو، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية: "أوضح لي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنهم سيعدّون وثيقة مسبقا تحدد مطالبهم لوقف إطلاق النار، والتي ستفضي بدورها إلى مفاوضات أوسع"، مشيرًا إلى أن "كييف ستعمل في الوقت نفسه على قائمة مطالبها الخاصة لوقف إطلاق النار".
وأضاف روبيو، في معرض حديثه عن المفاوضات الأخيرة بين موسكو وكييف في مدينة إسطنبول التركية، أنها "لم تكن مضيعة للوقت"، موضحًا: "على سبيل المثال، سيتم تبادل ألف سجين، وهذا أمر إيجابي للغاية من الناحية الإنسانية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، نيته الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم غد الاثنين 19 مايو/ أيار الجاري، لمناقشة موضوع الصراع الأوكراني.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": "سأتحدث عبر الهاتف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين (غدا)، الساعة العاشرة صباحا. ستكون مواضيع المكالمة... وقف حمام الدم، الذي يودي، في المتوسط، بحياة أكثر من 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعيا، وكذلك عن التجارة. ثم سأتحدث إلى الرئيس زيلينسكي.. وبعد ذلك، مع زيلينسكي وأعضاء مختلفين من الناتو".
وأضاف ترامب: "نأمل أن يكون يوما مثمرا، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة جدا، وهي حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبدا. باركنا الله جميعا".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن القيادة الروسية تشارك بشكل كامل في المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دعا كييف إلى استئناف مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة في مدينة إسطنبول التركية يوم 15 مايو الجاري، مؤكدًا إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذه المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تسعى بجدية إلى حل سلمي طويل الأمد، يهدف إلى إزالة الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالحها.
وانعقدت المفاوضات الروسية - الأوكرانية، أول أمس الجمعة، في مدينة إسطنبول الرتكية، واستمرت قرابة ساعتين. وقال فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد، إن "الجانبين اتفقا على تنفيذ عملية تبادل موسّعة للأسرى، تشمل ألف (أسير) مقابل ألف، كما ناقشا رؤى محتملة لوقف إطلاق النار".
وطلب الوفد الأوكراني "عقد لقاء بين قادة البلدين"، وهو ما أخذته موسكو بعين الاعتبار. وأكد ميدينسكي استعداد روسيا لمواصلة المفاوضات، قبل أن يغادر الوفد الروسي تركيا.
وكانت موسكو، قد شددت في مناسبات عدة، على أنها قادرة على الصمود أمام الضغوط والعقوبات الغربية، التي فشلت في تحقيق أهدافها، وأضرت بالاقتصاد العالمي أكثر مما أضرت بروسيا.