وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوع من الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، حيث استهدفت "أكثر من 670 موقعًا تابعًا لحركة "حماس"، بما في ذلك مخازن أسلحة وبنى تحتية تابعة للحركة ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى عناصر مسلحة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "القوات الجوية الإسرائيلية لا تزال تواصل دعمها للقوات البرية العاملة داخل غزة، وحتى الآن، تمكنت القوات الإسرائيلية من تصفية العشرات من المسلحين وتدمير منشآت إرهابية فوق وتحت الأرض، فيما تتواصل نشراتها في مواقع استراتيجية عبر القطاع"، على حد قوله.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيستمر في عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في غزة حسب الضرورة، بهدف حماية المدنيين الإسرائيليين"، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت، اليوم الأحد، خروج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة، بعد محاصرة القوات الإسرائيلية للمستشفى ومحيطه، ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية.
وقالت الصحة في غزة إنه "بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة".
وأوضح البيان أن "محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين"، مناشدة جميع الجهات المعنية للتدخل وبشكل عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقت سابق، أن "استهداف إسرائيل للمستشفى الأوروبي في خان يونس، ألحق أضرار كبيرة بالبنية التحتية كخطوط الصرف الصحي وتضرر الأقسام الداخلية وتدمير الطرق المؤدية للمستشفى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن "سلاح الجو نفذ 9 غارات على المستشفى الأوروبي بخان يونس، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات".
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.