وبحسب وسائل إعلام، أكد مصدر رسمي سوري أن "اللقاءات التي أشار إليها فورد لم تكن سوى جزء من اجتماعات عامة عقدت مع مئات الوفود، خصصت لاستعراض تجربة إدلب الإدارية والتنظيمية، ولم تتضمن أي حوارات خاصة كما ورد في تصريحاته".
وأوضح المصدر أن "أحد الوفود المشاركة كان تابعا لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان فورد أحد أعضائه، وقد شارك ضمن الوفد دون أي طابع رسمي أو ترتيب خاص".
ويأتي نفي الرئاسة السورية، عقب مقطع فيديو متداول من محاضرة للسفير الأمريكي الأسبق فورد، تحدث فيها عن لقاء جمعه بالشرع، بعد أن دعته مؤسسة بريطانية غير حكومية إلى المساعدة في إخراج الشرع من "عالم الإرهاب" إلى عالم السياسة التقليدية.
وفي محاضرة حملت عنوان "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟" نشرها مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية عبر قناته على "يوتيوب" قبل أسبوع، قال فورد: "ابتداء من عام 2023، دعتني مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل الصراعات، من أجل مساعدتهم في إخراج هذا الشاب (يشير إلى صورة الشرع حين كان عضوا في تنظيم القاعدة) من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة التقليدية".
وأضاف: "في البداية كنت مترددا جدا بالذهاب، وتخيلت نفسي مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكن بعد أن تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة وأحدهم قابله (الشرع) شخصيا قررت أن أجرب حظي".
وتابع فورد: "عندما التقيته للمرة الأولى، حين كان اسمه الحركي (الجولاني) لكن اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه إلا بعد السيطرة على دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل حوالي 5 أشهر، هو أحمد الشرع، جلست بجانبه وقلت له باللغة العربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسا بجانبك... ونظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة قائلا: ولا أنا".
وأشار فورد إلى أنه "أجرى مع الشرع حوارا سلسا، والأمر الذي لفت نظره خلال اللقاء أن الشرع (أبو محمد الجولاني حينها) "لم يعتذر عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا، لكنه قال إن "التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عندما تحكم 4 ملايين شخص في إدلب".
يشار إلى أن مقطع الفيديو لاقى تفاعلا كبيرا من مستخدمي منصة "إكس"، وتم تداوله بشكل واسع خلال اليومين الماضيين.