https://sarabic.ae/20250518/بعد-13-عاما-من-القطيعة-ما-وراء-إعادة-فتح-سفارة-المغرب-في-دمشق؟-1100702510.html
بعد 13 عاما من القطيعة… ما وراء إعادة فتح سفارة المغرب في دمشق؟
بعد 13 عاما من القطيعة… ما وراء إعادة فتح سفارة المغرب في دمشق؟
سبوتنيك عربي
أعلنت الحكومة المغربية، أمس السبت، إعادة فتح سفارتها في دمشق، بعد 13 عاما من القطيعة الدبلوماسية مع سوريا. 18.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-18T13:35+0000
2025-05-18T13:35+0000
2025-05-18T13:35+0000
حصري
العالم العربي
أخبار المغرب اليوم
أخبار سوريا اليوم
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/14/1098821925_0:55:1280:775_1920x0_80_0_0_2b8c52fcf6c511807229f969d0f077fb.jpg
وكانت الرباط قد أغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، وطلبت آنذاك من السفير السوري مغادرة أراضيها، وردت دمشق حينها بالمثل، واعتبرت السفير المغربي في سوريا "شخصا غير مرغوب فيه".وكان الملك محمد السادس قد أعلن في كلمته عن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا أن القرار "سيسهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين"، وهو ما أكده وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة في كلمة أمام القمة العربية في بغداد 17 مايو/أيار 2025.كما أعلن بوريطة أن وفدا تقنيا سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة سوريا للوقوف على الترتيبات لفتح السفارة التي ستكون قناة للتواصل والتنسيق في مختلف المجالات.خطوة هامةفي الإطار قال البرلماني المغربي محمد غياث، إن قرار المملكة المغربية بإعادة فتح سفارتها في الجمهورية العربية السورية يُعد خطوة دبلوماسية ناضجة، تعبّر عن براغماتية سياسية وتؤكد أن المغرب يشتغل بوعي تام بمسؤولياته الإقليمية والعربية، بعيدًا عن منطق الاصطفاف أو التوترات الظرفية.توازن خارجيوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الخطوة ترمز إلى عودة تدريجية للتوازن داخل النظام العربي، وتعكس إرادة في طي صفحة الجمود وفتح قنوات التواصل مع دولة عربية مؤسسة لجامعة الدول العربية، خاصة أن المغرب لم يغيّب سوريا يومًا عن تصوراته، ويؤكد من جديد مكانته كفاعل هادئ، يحظى بالمصداقية، ويدفع في اتجاه الاستقرار والحوار.ويرى أن إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق تعبير عن رغبة في إعادة تفعيل العلاقات على أسس واضحة، خدمة لمصالح الشعبين، ووفاء لنهج المغرب القائم على الانفتاح والتوازن والاحترام المتبادل.مرتكزات ثلاثةوفق غياث فإن القرار يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية:اقتصاديًا وتجارياً، يوضح غياث أن الخطوة من شأنها أن تمهّد الطريق لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية، واستكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة وتعزيز التبادل التجاري والخدماتي، إضافة إلى توفير الدعم القنصلي للجالية المغربية، ولمختلف الفاعلين الاقتصاديين.وشدد على أن المغرب يتحرك من موقع سيادي وواضح، برؤية متزنة ومسؤولة، هدفها خدمة الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون العربي.قرار تاريخيقال محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة، إن قرار المملكة المغربية بإعادة فتح سفارتها بسوريا يفتح فصلا جديدا من التعاون التاريخي الوثيق بين البلدين، بالإضافة إلى أن الإعلان عن هذا المستجد جاء في خطاب ملكي موجه للدورة العادية الـ 34 للقمة العربية، وبالتالي فإنه يعكس إرادة السلطات العليا لاستعادة هذه العلاقات الدبلوماسية في سياق إقليمي متحرك، وتوقعات واضحة بدخول سوريا في مرحلة سياسية جديدة بدعم دولي وإقليمي واسع.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب جزء لا يتجزأ منه من هذه الجهود المبذولة لمساعدة سوريا على المضي قدما نحو عهد جديد، وقد عكست برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس للرئيس السوري أحمد الشرع الموقف الراسخ للمملكة المغربية مع سوريا.وأوضح أن المملكة المغربية تولي اهتماما بالغا بالاستقرار في سوريا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ومع بروز فرص جديدة للتعاون والتشاور في المسائل الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها ستدعم خطوة إعادة تبادل البعثات الدبلوماسية مسار تطوير العلاقات وفق أسس ومرتكزات ثابتة.يتفق بودن بشأن استناد إعلان المملكة المغربية في إعادة فتح سفارتها بسوريا يستند على بعض المرتكزات منها:
https://sarabic.ae/20250518/سوريا-توجه-رسالة-للملك-المغربي-1100699165.html
https://sarabic.ae/20250513/برلمانيون-يوضحون-الأهداف-الاستراتيجية-للتعاون-المغربي-الموريتاني-1100501375.html
https://sarabic.ae/20250502/ربط-روسيا-والصين-بميناء-مغربي-عن-طريق-بحر-الشمال-خطة-لإنعاش-الاقتصاد-من-ممر-عابر-للقارات-1100104328.html
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, أخبار المغرب اليوم, أخبار سوريا اليوم, الأخبار
حصري, العالم العربي, أخبار المغرب اليوم, أخبار سوريا اليوم, الأخبار
بعد 13 عاما من القطيعة… ما وراء إعادة فتح سفارة المغرب في دمشق؟
حصري
أعلنت الحكومة المغربية، أمس السبت، إعادة فتح سفارتها في دمشق، بعد 13 عاما من القطيعة الدبلوماسية مع سوريا.
وكانت الرباط قد أغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، وطلبت آنذاك من السفير السوري مغادرة أراضيها، وردت دمشق حينها بالمثل، واعتبرت السفير المغربي في سوريا "شخصا غير مرغوب فيه".
وكان الملك محمد السادس قد أعلن في كلمته عن قرار
المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا أن القرار "سيسهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين"، وهو ما أكده وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة في كلمة أمام القمة العربية في بغداد 17 مايو/أيار 2025.
كما أعلن بوريطة أن وفدا تقنيا سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة سوريا للوقوف على الترتيبات لفتح السفارة التي ستكون قناة للتواصل والتنسيق في مختلف المجالات.
في الإطار قال البرلماني المغربي محمد غياث، إن قرار المملكة المغربية بإعادة فتح سفارتها في الجمهورية العربية السورية يُعد خطوة دبلوماسية ناضجة، تعبّر عن براغماتية سياسية وتؤكد أن المغرب يشتغل بوعي تام بمسؤولياته الإقليمية والعربية، بعيدًا عن منطق الاصطفاف أو التوترات الظرفية.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن الخطوة ترمز إلى عودة تدريجية للتوازن داخل النظام العربي، وتعكس إرادة في طي صفحة الجمود وفتح قنوات التواصل مع دولة عربية مؤسسة لجامعة الدول العربية، خاصة أن المغرب لم يغيّب سوريا يومًا عن تصوراته، ويؤكد من جديد مكانته كفاعل هادئ، يحظى بالمصداقية، ويدفع في اتجاه الاستقرار والحوار.
ويرى أن إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق تعبير عن رغبة في إعادة تفعيل العلاقات على أسس واضحة، خدمة لمصالح الشعبين، ووفاء لنهج المغرب القائم على الانفتاح والتوازن والاحترام المتبادل.
وفق غياث فإن القرار يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية:
1.
تحوّل السياق الإقليمي، خاصة بعد عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وما تبعه من انفتاح عربي متزايد تجاه دمشق.
2.
ثوابت الدبلوماسية المغربية، التي ترفض العزلة وتؤمن بأن الحلول تمر دائمًا عبر الحوار والتقارب.
3.
احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو من المبادئ التي يحرص المغرب على الدفاع عنها في كل المحافل.
اقتصاديًا وتجارياً، يوضح غياث أن الخطوة من شأنها أن تمهّد الطريق لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية، واستكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة وتعزيز التبادل التجاري والخدماتي، إضافة إلى توفير الدعم القنصلي للجالية المغربية، ولمختلف الفاعلين الاقتصاديين.
وشدد على أن المغرب يتحرك من موقع سيادي وواضح، برؤية متزنة ومسؤولة، هدفها
خدمة الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون العربي.
قال محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة، إن قرار المملكة المغربية بإعادة فتح سفارتها بسوريا يفتح فصلا جديدا من التعاون التاريخي الوثيق بين البلدين، بالإضافة إلى أن الإعلان عن هذا المستجد جاء في خطاب ملكي موجه للدورة العادية الـ 34 للقمة العربية، وبالتالي فإنه يعكس إرادة السلطات العليا لاستعادة هذه العلاقات الدبلوماسية في سياق إقليمي متحرك، وتوقعات واضحة بدخول سوريا في مرحلة سياسية جديدة بدعم دولي وإقليمي واسع.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب جزء لا يتجزأ منه من هذه الجهود المبذولة لمساعدة سوريا على المضي قدما نحو عهد جديد، وقد عكست برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس للرئيس السوري أحمد الشرع الموقف الراسخ للمملكة المغربية مع سوريا.
وأوضح أن المملكة المغربية تولي اهتماما بالغا بالاستقرار في سوريا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ومع بروز فرص جديدة للتعاون والتشاور في المسائل الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها ستدعم خطوة إعادة تبادل البعثات الدبلوماسية مسار تطوير العلاقات وفق أسس ومرتكزات ثابتة.
يتفق بودن بشأن استناد إعلان المملكة المغربية في إعادة فتح سفارتها بسوريا يستند على بعض المرتكزات منها:
أولا: الروابط التاريخية للعلاقات المغربية - السورية وترمز مشاركة الجنود المغاربة في حرب أكتوبر 1973 لذلك.
ثانيا: وجود رؤية لعملية سياسية بناءة بشأن سوريا من شأنها أن تحقق تطلعات الشعب السوري في الوحدة و السيادة والاستقرار.
ثالثا: إعادة فتح السفارة سيتيح للبلدين دعم المصالح المشتركة في مختلف المجالات والآليات الإقليمية، لا سيما جامعة الدول العربية.
