وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية عبر الفيديو: "لقد قلت بالفعل، أنه تم اتخاذ قرار بشأن إنشاء المنطقة الأمنية العازلة اللازمة على طول الحدود، قواتنا المسلحة تعمل حاليا على تنفيذها".
وأكد بوتين أن القوات المسلحة الأوكرانية تختار أهدافا ليس لها أهمية عسكرية، قائلا: "عادةً ما يختار العدو أهدافًا ليس لها أهمية عسكرية، أهداف مدنية، منازل، أشخاص. وأحداث اليوم تؤكد ما قلته للتو".
وأوضح بوتين أن الجيش الروسي يستهدف بشدة نقاط إطلاق النار المعادية والعمل مستمر على هذا النحو.
وأكد بوتين أن إزالة الألغام في المناطق الحدودية التي تشهد عمليات عسكرية هي المهمة والأكثر أهمية لضمان الأمن.
هناك مسألة منفصلة، وهي الأهم لضمان الأمن وحماية أرواح الناس وصحتهم، وهي إزالة الألغام من المناطق التي شهدت عمليات عسكرية. إزالة القذائف غير المنفجرة والألغام ومخابئ الأسلحة التي خلفها المسلحون. أكرر، نحن نتحدث عن مقاطعة كورسك، ومقاطعتي بريانسك وبيلغورود، اللتين تعرضتا أيضًا للقصف.
ووصف بوتين الأساليب التي تستخدمها التشكيلات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب بالإرهابية، قائلا: "خلال محادثة مباشرة (مع سكان مقاطعة كورسك)، ناقشنا القضايا التي تثير قلق الناس الأكبر، وسكان المناطق والقرى التي عانت من القصف والأعمال العسكرية، ومن تلك الأساليب الإرهابية التي استخدمتها وتستخدمها التشكيلات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب".
وزار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الأربعاء، مقاطعة كورسك حيث التقى بالمتطوعين من المقاطعة ومناطق أخرى من روسيا، الذين جاؤوا لمساعدة السكان بعد غزو القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أنه بعد تحرير مقاطعة كورسك، تستمر القوات الروسية بإنشاء "حزام أمني" في المناطق الحدودية لمقاطعة سومي الأوكرانية.
وأوضح البيان: "تمكنت وحدات من مجموعة قوات "الشمال" من هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك، خلال العمليات الهجومية المتواصلة، تم تحرير بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، وهي كانت آخر المناطق المحتلة من القوات الأوكرانية"، مضيفا: "تستمر عملية إنشاء "حزام أمني" في المناطق الحدودية في مقاطعة سومي بأوكرانيا".