وقال بوتين خلال اجتماع مع ممثلي دوائر الأعمال الروسية: "خلال العامين الماضيين، وفي ظل ظروف بعيدة كل البعد عن المثالية، شهد الاقتصاد الروسي نموًا متسارعًا. كما تعلمون، في العام قبل الماضي كانت النسبة 4.1%، وفي العام الماضي كانت 4.3%، وهو مؤشر جيد، علاوة على ذلك، لم يكن هذا النمو مقتصرًا على قطاعات محددة، ولم يأخذ الطابع المحلي".
وأوضح أن النمو الاقتصادي شمل أوسع نطاق من المجالات، في الصناعة والزراعة والتقنيات الرقمية والخدمات والتمويل.
وأضاف: "من الواضح أن مثل هذه النتيجة لا يمكن تحقيقها بأشكال منفردة، حتى لو كانت منظمات كبيرة جدًا. أعذروني أن أكرر لا يمكن تحقيقها بأشكال فردية، حتى لو كانت منظمات كبيرة، كما ذكرتُ للتو".
وتابع: "لا يسعني إلا أن أشيد إلى المساهمة التي قدمتها الشركات، بما في ذلك الجيل الشاب من رواد الأعمال، في تطوير الاقتصاد الروسي في القرن الحادي والعشرين، ومنها إحياء الزراعة، ومجمع البناء، وقطاعات صناعية وخدماتية حديثة بأكملها، وتعزيز سيادتنا، بما في ذلك الصناعية والتكنولوجية والمالية، ومن دون هذه السيادة، لا يمكن لأي سيادة أخرى أن تتحقق، لأن كل شيء يرتكز عليها، وهذا هو الأساس".
وأوضح بوتين أن عددا من الشركات الغربية غادرت روسيا تحت ضغط النخب الغربية، مشيراً إلى أن بعض هذه الشركات خذلت شركاءها الروس.
وقال: "غادرت العديد من الشركات الأجنبية السوق الروسية، وفي الغالب تحت ضغط ما يُسمى بالنخب السياسية الغربية. علاوة على ذلك، فإن بعضها، للأسف،وهذا واضح، قد خذل شركاءه الروس".
وأشاد بوتين بقطاع الأعمال الروسي ودوره في احتلال الاقتصاد الروسي المركز الرابع في العالم من حيث تعادل القدرة الشرائية، قائلا إن "حقيقة أن حجم الاقتصاد الروسي اليوم هو الرابع في العالم من حيث تعادل القدرة الشرائية هو بالطبع فضلكم المباشر، ونتيجة العمل المشترك لفرق المؤسسات والشركات من جميع مناطق روسيا".
وأشار بوتين إلى أن الشركات الأمريكية لم توقف التوريد واستمرت في صيانة المعدات الطبية في روسيا على عكس الأوروبيين.
وقال: "بالمناسبة، كانت الشركات الأمريكية تقوم بتوريد وصيانة (المعدات الطبية) طوال هذه السنوات من دون أي توقف، بينما انسحبت الشركات الأوروبية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بفضل جهود رجال الأعمال، يظهر الاقتصاد الروسي الاستقرار والتطور.
وقال بوتين خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع أعضاء منظمة "ديلوفايا روسيا" والمشاركين في المؤتمر الـ20 للمنظمة: "بفضل جهود قطاع الأعمال وطاقة العمل الريادي، فإن الاقتصاد الروسي يظهر الاستقرار ويتطور إلى حد كبير".
وأشار بوتين إلى كفاءة العمل التشاركي المشترك بين الدولة وقطاع الأعمال والجمعيات العمالية، قائلا: "في العام قبل الماضي (حققنا) نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1%، وفي العام الماضي 4.3%، وهذا في الواقع ثمرة العمل التشاركي المشترك بين الدولة وقطاع الأعمال والجمعيات العمالية، وهو مزيج من حرية ريادة الأعمال والمبادرة ومؤهلات العمال والمهندسين والمتخصصين في مختلف المجالات".