راديو

الأدمغة التي تخترع الألوان ولغز الطيور التي توجه نفسها

اكتشف رواد فضاء أن القمر مغطى بحبيبات زجاجية برتقالية صغيرة، والآن نعرف السبب أخيرًا.
Sputnik
فستان "تارخان"، أقدم زي معروف في العالم ارتداه المصريون القدماء في جنازة قبل 5000 عام.. كيف تعرف الطيور المهاجرة إلى أين تتجه؟ هل اللون البنفسجي موجود حقًا؟ أم هل الألوان جميعها من اختراع أدمغتنا؟
العالم مليء باللون البنفسجي من زهور اللافندر، وحجر الأميثيست والخوخ والباذنجان وفراشات الإمبراطور البنفسجية، لكن إذا نظرت بعناية إلى الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي، ستلاحظ أن اللون البنفسجي (المختلف عن درجات الأزرق مثل البنفسجي والنيلي) غائب تمامًا.
والسبب هو أن اللون البنفسجي قد يكون من صنع أدمغتنا، فهو موجود فقط بسبب الطريقة التي يعالج بها الدماغ الألوان.
فهل يعني ذلك أن اللون البنفسجي غير موجود حقًا؟ ليس بالضرورة. تكمن الإجابة في الطريقة المذهلة التي تدرك بها أدمغتنا وتدمج الأطوال الموجية المختلفة في الطيف المرئي. إذن، هل الألوان حقيقية من الأساس؟
قد تكشف الحبيبات الزجاجية البرتقالية الصغيرة، التي عُثر عليها على سطح القمر، خلال بعثات "أبولو"، عن فصل مجهول من تاريخ البراكين القمرية.

عندما خطا رواد "أبولو" أولى خطواتهم على سطح القمر، توقعوا أن يجدوا صخورًا وغبارًا باللون الرمادي، لكن ما لم يتوقعوه هو اكتشاف شيء بدا سحريًا تقريبًا، حبيبات زجاجية صغيرة برتقالية لامعة متناثرة على سطح القمر مثل أحجار كريمة مجهرية. هذه الحبيبات، التي يقل حجم كل منها عن حبة رمل، هي في الواقع كبسولات زمنية تعود إلى مليارات السنين عندما كان القمر نشطًا بركانيًا وضئيلاً.

قبل أكثر من 5 آلاف عام، صنع ناسج مصري فستانًا بسيطًا من الكتان، دون أن يدرك كم من الوقت سيبقى هذا الفستان. يعود تاريخ فستان "تارخان"، وفقًا للتحليل بالكربون المشع، إلى الفترة بين 3482 و3102 قبل الميلاد، ما يجعله أقدم قطعة ملابس معقدة معروفة في العالم، أي قطعة ملابس تم قصها وتفصيلها بدلاً من أن تكون ملفوفة أو مُعلقة.
عندما تبدأ الطيور رحلاتها الملحمية في الهجرة، كيف تعرف إلى أين تتجه؟
تمتلك الطيور ترسانة من الحواس تستخدمها لتوجيه نفسها، بعضها مألوف لدينا، وبعضها لا يزال يفوق فهمنا البشري.
مناقشة