وكتب بوشكوف عبر قناته على تطبيق "تلغرام": "هاجم ماكرون (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بشدة، قائلًا إن ضرباته على إيران غير شرعية، لكن هذا التهكم كان محدودًا، قال ماكرون إن فرنسا تتفق مع أهداف الولايات المتحدة. بمعنى آخر، إذا تصرفت الولايات المتحدة خارج نطاق القانون على الساحة العالمية، فهذا غير شرعي، ولكنه مقبول لدى الغرب".
وتابع: "(المستشار الألماني فريدريش) ميرتس، يفكر بذات الطريقة. لطالما كان موقف القادة الأوروبيين متعارضًا مع القانون الدولي".
وبحسب بوشكوف، خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، تقاتلت تحالفات دول في أوروبا وأفريقيا وآسيا، لكن في الشرق الأوسط، لا نرى شيئًا كهذا الآن"، موضحًا أنه "لم تعد هناك تحالفات واسعة النطاق، وطبيعة الحرب قد تغيرت".
وأشار السيناتور الروسي إلى أن "إسرائيل وإيران تتقاتلان، وتتبادلان التهديدات والهجمات الصاروخية والقنابل، لكن لا أحد منهما قادر على احتلال الآخر".
وقال بوشكوف: "انضمت الولايات المتحدة إلى الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، لكن من غير المرجح أن تكون راغبة في إرسال جيشها إلى هناك واحتلال إيران، ولكن حتى لو وصل الأمر إلى ذلك وقام الأمريكيون بمثل هذه المحاولة، أولًا، فإن نجاح الولايات المتحدة غير مضمون، وثانيًا، لن تكون هذه بداية حرب عالمية ثالثة، ستكون حربًا إقليمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران وحلفائها المقربين المتبقين، مثل "الحوثيين" (جماعة أنصار الله) أو التشكيلات الموالية لإيران في العراق".
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "لا أساس قانوني لها، لكن فرنسا تتفق معهم في هدفهم".
وفي ليلة 22 يونيو/ حزيران، استهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقًا لواشنطن، كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه وتأخيره.
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن
حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.