وقال توبكورولو لوكالة "سبوتنيك": "الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليس مجرد حرب بين دولتين، بل هو حرب بين نظامين. أوكرانيا في الواقع لا تمثل نفسها، بل تمثل النظام الأطلسي، أي الولايات المتحدة والدول الأوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا واليابان. أما روسيا فتمثل الطرف الآخر، وتشمل دولًا مثل الصين وإيران وتركيا وباكستان والهند ودول جنوب أفريقيا".
وأضاف: "النظام الأطلسي بشكل عام في حالة تراجع. يمكننا أن نرى ذلك من خلال النظر إلى معدلات نمو هذه الدول. سواء كانت هناك حرب أم لا، يمكننا تحديد ذلك من خلال معدلات النمو والديون الحكومية. على النقيض، نشهد نموًا في الدول الآسيوية وزيادة في قدرتها على تطوير وتوجيه الاقتصاد العالمي".
وتابع: "روسيا لا تواجه أوكرانيا فحسب، بل تواجه النظام الأطلسي بأكمله، وهي قوة كبيرة تتمثل في المقام الأول بالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وبولندا. روسيا تواجههم جميعًا وتنتصر في هذه الحرب".
وأردف الخبير الاقتصادي التركي: "يمكننا القول بثقة إن روسيا تنتصر في هذه الحرب. وهكذا، صمدت روسيا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا ضد أوكرانيا، وبالطبع ضد النظام الأطلسي بأكمله".
وختم بالقول: "على الرغم من العقوبات الواسعة النطاق، عززت روسيا قوتها الاقتصادية، بفضل الوحدة بين الدول الآسيوية، وجدت أسواقًا جديدة لتصدير غازها واندمجت فيها، وبهذا، لم تتمكن فقط من تغطية النفقات العسكرية الكبيرة، بل حققت أيضا نموا اقتصاديا".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن اقتصاد الدول الأوروبية على حافة الهاوية، لكن الغرب ما زال يسعى لـ"دفن" الاقتصاد الروسي، وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي في عام 2024، نما بنسبة 4.3%، بينما بلغ النمو في منطقة اليورو 0.9%.