وقال يوجيل لوكالة "سبوتنيك": "أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمته خلال قمة "بريكس"، على أهمية إصلاح البنية الاقتصادية العالمية".
وتابع: "إن تزايد ديون مجموعة السبع والدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، وتراجع قدرتها الإنتاجية، وتحولها إلى دول استهلاكية، إلى جانب تمثيلها نحو 10-15% من سكان العالم، يظهر عقم هذا النظام العالمي وعدم جدواه".
وأضاف: "لا يمكن إنكار أو تجاهل تزايد أهمية دول "بريكس" وثقلها في النسبة السكانية العالمية والهيكلية الاقتصادية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، وبهذا تبرز مجموعة "بريكس" كقوة بناءة لفضاء اقتصادي متعدد الأقطاب، كونها اللاعب الاقتصادي والسياسي الأكثر نفوذا خارج الغرب".
وأضاف: "العقوبات الأحادية الجانب والرسوم الجمركية واستخدام الدولار كأداة ضغط تزيد من الاهتمام بتشكيل بدائل جديدة".
وتابع :"في ظل تراجع الثقة بالدولار، تفرض بنية اقتصادية غربية لصالح الهيمنة الغربية. لم ينتقد السيد لافروف دولة أو هيكلا اقتصاديا بعينه، بل انتقد النظام الاقتصادي الغربي ككل، الذي تقوده أمريكا، متحدثا عن مجموعة "بريكس" كبديل.
وأضاف: "تتزايد حصة دول "بريكس" في حجم التجارة الخارجية لروسيا يوما بعد يوم. وينظر إلى "بريكس" كقاطرة للاقتصاد العالمي ومصدر موارد للدول الأعضاء، ويكتسب الجنوب العالمي وزنا اقتصاديا متزايدا في العالم، وهذا عامل مهم يظهر قوة "بريكس".
واختتم يوجيل بالإشارة إلى أن "الإمكانات والفرص التي توفرها "بريكس" تحد بشكل لا مفر منه من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وهو ما يظهر في تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحادة تجاه المجموعة، مما يعكس صعود "بريكس" اللافت ونجاح قمته الأخيرة".
وتعقد قمة "بريكس" الـ17 في ريو دي جانيرو، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري.
وتعد هذه القمة الـ17 على مستوى القادة لدول مجموعة "بريكس"، والتي تضم حاليًا 10 دول بعد توسعها الأخير، وتشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وانضمت إندونيسيا رسميا بداية عام 2025.
يذكر أن "بريكس" تأسست عام 2006، بمبادرة من روسيا، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011، ثم توسعت عام 2024، بانضمام 4 دول جديدة، وواحدة في عام 2025، بينما تتعاون دول أخرى مع المجموعة بصفة شراكة، من بينها بيلاروسيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوزبكستان، وفيتنام.