وشدد باراك في منشور عبر منصة "إكس"، على أن "مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق العملي"، مضيفا: "كما كرر المسؤولون اللبنانيون مرارا، من الضروري أن تحتكر الدولة السلاح".
وأكد باراك أن بقاء السلاح بيد "حزب الله" اللبناني يجعل التصريحات غير كافية، داعيا الطرفين إلى التزام واضح وتحرك سريع، قائلا: "على الحكومة وحزب الله أن يتصرفا الآن، لتفادي إبقاء الشعب اللبناني رهينة لوضع مأزوم".
وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي عقب إعلان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن إجراء اتصالات مباشرة مع "حزب الله" بشأن مسألة السلاح، مشيراً إلى تحقيق تقدم بطيء، لكنه لفت إلى وجود تجاوب مع بعض المقترحات المطروحة في هذا الإطار.
ونفى "حزب الله" اللبناني، يوم الأربعاء الماضي، ما جاء في بعض وسائل الإعلام العربية، بشأن استعداده "للصدام" مع الدولة اللبنانية ورفضه تسليم السلاح.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية، عن الحزب نفيه "بشكل قاطع ما ورد على بعض القنوات من أخبار نسبت إلى "حزب الله" حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية وإلى غير ذلك من أكاذيب".
وشدد الحزب اللبناني على أن "تلك الأخبار والمعلومات عارية عن الصحة تماما، وهي محض افتراءات مختلقة من مخيلة تلك القنوات وخدمة لأجندات مشبوهة تسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في لبنان".
ودعا الحزب، جميع وسائل الإعلام إلى "تجاهل تلك الأخبار المفبركة وعدم البناء عليها في التحليلات والمواقف"، مجددًا التأكيد على "أهمية مراجعة الجهة المختصة في "حزب الله" للاطلاع على مواقفه ووجهات نظره بشأن الأحداث والتطورات الجارية، خاصة في ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان".
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد قال يوم الجمعة الماضية، إن "حصرية السلاح يجب أن يتم وضعها في سياق مواجهة خطر كبير لن يبقي على لبنان"، داعيًا إلى "توحيد الكلمة والعمل وفق أولوية وطنية واضحة".