وقالت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان: "يمثل هذا انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفة أن "هذا العمل العدواني يشكل مرة أخرى خرقًا واضحًا لاتفاق الهدنة من قبل القوات الكمبودية، ودليلًا على غياب حسن النية لديها".
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أول أمس الاثنين، أنه وبعد مفاوضات في كوالالمبور، وافقت تايلاند وكمبوديا، على وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليل بالتوقيت المحلي. في الوقت ذاته، ناقش الطرفان خطوات أخرى لتهدئة الصراع الحدودي.
الاشتباكات دارت بين الطرفين طوال 5 أيام حول عدد من المعابد الأثرية في مناطق متنازع عليها على امتداد حدودهما البالغ طولها 800 كيلومتر.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بشكل حاد عقب الاشتباكات، التي وقعت في 28 مايو/ أيار الماضي، على جزء متنازع عليه من الحدود، وقُتل جندي كمبودي حينها.
وفي صباح يوم 24 يوليو/ تموز الجاري، دخل الصراع الحدودي مرحلة مسلحة، واستخدمت كمبوديا أنظمة إطلاق صواريخ "غراد" متعددة الإطلاق، بما في ذلك على أهداف مدنية في تايلاند. وشنّت بانكوك غارة جوية على مواقع للقوات المسلحة الكمبودية، وسقط ضحايا من الجانبين، بينهم مدنيون. وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص.
وتقول وزارة الدفاع الكمبودية إن "تايلاند، كانت أول من صعّد الصراع، واتهمت الدولة المجاورة بغزو أراضيها". ودعت تايلاند، إلى تحمل مسؤولية الحوادث ووقف الهجمات على الأهداف المدنية والعسكرية.