انطلاق قمة الأمم المتحدة للغذاء في إثيوبيا والجوع في غزة والسودان يتصدران النقاشات
ودعا أحمد إلى "بناء مستقبل يخلو من الجوع، خاصة لدى الأطفال"، مؤكدًا أن "هذه القمة يجب أن تؤسس لانطلاقة فعلية في إصلاح النظم الغذائية، من خلال تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد، وتمكين الاقتصاد القائم على التنوع وفق شروط ميسّرة".
وفي كلمته الافتتاحية خلال مشاركته بكلمة افتراضية في قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء المنعقدة في أديس أبابا، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ"استخدام الجوع كسلاح"، في إشارة مباشرة إلى ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مشاهد يومية تعكس معاناة شديدة من سوء التغذية والجفاف والموت تحت عدسات المصورين.
غوتيريش أشار إلى أن "النزاعات المسلحة في غزة والسودان، أدت إلى تفاقم الجوع على نطاق واسع"، داعيًا إلى "تعزيز الاستثمارات الزراعية كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الغذائية المتفاقمة".
في هذا الملف، قال الكاتب الصحفي أنور إبراهيم، إن "القمة ركّزت على أجندة الأمم المتحدة وجهود تنظيم الغذاء في العالم مع سوء الأحوال الجوية وتزايد الصراعات".
وأشار إلى "التجربة الإثيوبية في الغذاء وزراعة القمح، والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية بصورة عامة"، لافتًا إلى أن "القمة الحالية تعقد في منطقة تشهد صراعات وتحديات أمنية وغذائية مثل القرن الأفريقي بمشاركة دول تواجه أزمة في الغذاء".
البعثة الأممية ترحب بإعادة انتخاب محمد تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي والمشري يرفض ويهاجم البعثة
رحّبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بإعادة انتخاب محمد تكالة، رئيسا للمجلس الأعلى للدولة. جاء ذلك في بيان للبعثة، تعقيبًا على الجدل الحاصل بين أعضاء مجلس الدولة حول انتخاب رئيس جديد له.
وأكدت البعثة أن "حضور ثلثي أعضاء المجلس يعكس توافقا واسعا بين الأعضاء على تجاوز الانقسام، الذي أعاق قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته، خلال العام الماضي".
وفي أغسطس/ آب 2024، وقع خلاف داخل مجلس الدولة خلال جلسة انتخاب، حيث حصل خالد المشري، على 69 صوتا مقابل 68 لمحمد تكالة، بينما وقع جدل بشأن قانونية تصويت أحد الأعضاء، ما أسفر عن عقد جلسة أخرى، أفضت إلى انتخاب تكالة، وهو ما رفضه المشري الذي ترأس المجلس بين 2018 و2022".
ومنذ ذلك التاريخ، اعتبر كل من تكالة والمشري، نفسيهما رئيسين للمجلس الأعلى، ما فاقم حدة الانقسام الداخلي.
وفي تعقيبه على بيان البعثة، قال المشري، إنه تابع "باستغراب شديد بيان البعثة الأممية، الذي يفتقر إلى الدقة ويجافي الحقيقة والواقع"، وفق قوله.
ويرى الباحث السياسي خالد موسى سكران، أن "المجلس الأعلى للدولة دخل مرحلة جديدة من الانقسام والقضايا القانونية بين المشري وتكالة، الذي فاز بأغلبية بسيطة بدعم من حكومة الدبيبة".
ولفت إلى أن "دعم تكالة توجها سياسيا من أجل عرقلة أي تقارب مع البرلمان لتشكيل حكومة جديدة موحدة في ليبيا"، مؤكدًا أن "المستفيد الأكبر من ذلك هي البعثة الأممية التي تجهز لإحاطة الشهر المقبل بعد أن طلبت فرصة سابقة لمزيد من المشاورات".
تحذيرات من تمركز إرهابي في المثلث الحدودي المشترك بين موريتانيا ومالي والسنغال
تتصاعد التهديدات الإرهابية العابرة للحدود في المثلث الحدودي بين موريتانيا ومالي والسنغال، وذلك بعد أن عزز تنظيم "القاعدة" الإرهابي وما يعرف بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" (تنظيمين إرهابيين محظورين في روسيا ودول عدة) تحركاتهم في المنطقة وتجنيد المزيد من العناصر في صفوفهم.
وفي أحدث مؤشر على هذا التدهور الأمني، أصدرت السلطات السنغالية مرسوما يقضي بحظر تحرك الدراجات النارية ليلا في مقاطعة باكل الواقعة شرق البلاد، قرب الحدود مع دولة مالي، وهي المنطقة التي تدخل ضمن المثلث الحدودي بين الدول الثلاث.
وتُعدّ الدراجات النارية الوسيلة الأكثر استخداماً من طرف الجماعات الإرهابية في الهجمات الخاطفة وعمليات التسلل الحدودي؛ مما يُعزز الاعتقاد بأن الإجراء السنغالي الأخير جاء في إطار منع اختراق محتمل من قبل عناصر مسلحة تنشط على الجانب المالي من الحدود.
ويخشى المراقبون أن يتحول المثلث الحدودي بين موريتانيا ومالي والسنغال إلى بؤرة لتمركز "جبهة تحرير ماسينا"، المنضوية تحت لواء جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي تتبع تنظيم "القاعدة" الارهابي.
وأكد الكاتب المختص في شؤون الساحل الأفريقي حمادي جالو، أن "قرب الخطر لا يمكن تحديده في المثلث الحدودي"، مبيّنًا أن "تمركز الجماعات المسلحة يأتي بعد تحضير ومخططات ووجود خلل وفوضى أمنية وحالة اللادولة".
وذكر أن "بعض الدول بدأت التحضير للتعامل مع هذه الحوادث من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المتواجدة في دول المثلث الحدودي، التي تتمركز فيها القاعدة وتفرعاتها و"داعش" (الإرهابيين المحظورين في روسيا ودول عدة)".